أما بعد..
وثمة شخص يقف منتظرا على أعتاب الحلم..
رهن إيماءة..
لا يحتاج سوى أن تفتح عيون قلبك بعد نوم أهل الكهف في سراديب الوهم..
وأن تغمض عينيك جيدا عن رماد الخذلان الذي ذراه فيهما من اعتنقت عينيه فأغمضهما عنك طوعا..
ولم يبال كم دمعة ذرفت..
كم ألما تجرعت..
وكم من ليال سهر طويلة توضأت بالصبر..
انتظرت باللهفة..
وأقمت صلاة عشقك بالتضرع بقلب خال من كل شيء..
إلا من ازدحامه بذلك ال…….حد الاختناق..
ولاااا من يسمع..
أو يهتم..
كيف..ماذا..أين..كم؟!..
لا يهم..
فقط دع عنك مشاعر الحمقى..
-#يليه..
وعن قذى..
كم أغمضت عليه جفونك والوجع يأكل بقايا احتمالك..
فقد آن الأوان أن تطبب عينيك بالاغتسال من طيوف سكنت فأوجعت..
وتمكنت فأدمعت..
ورُتقت جراحها فمزقت وقطعت..
ولم يطرف لأصحابها جفن..
فكيف يطالبك أحدهم أن تحمل أذاه بأعماقك وأنت راض؟!..
تمنحه زهور نبضك زهرة تلو زهرة..
فتذبل ثم تذبل..
حتى تموت فيك كل الأحلام التي سقيتها ماء روحك..
أن تسير على شوك الأذى راغبا فَتُدمَى قدماك..
ولم يخطُ إليك قيد أنمله..
وكلُك لم يجز ثياب الران على صدره..
ووقفت كما الأغراب تسأل عطفا يمنح دون طلب..
وتنتظر حنانا يوهب بلا سبب..
دليلا وبرهانا على صدق الزعم..
وهل يترك عرين الهوى عرضة لكل مدع أن يقسم كذبا على العشق؟!..
وهو لا يعرف عن المسمى أكثر من الفاء والسين والقاف..
حتى صار في عرفه مرتدا من شكا الحرمان..
وتألم من الإجحاف..
-#يليه..
وقد أشرقت شمس الحقيقة فصار الليل فلقا يشق ظلمة مخاوفك..
فاكتشفت كم أن البون شاسع بين عقيدة وعقيدة..
بين سخاء محب..
وتقتير شحيح..
فهب للريح ما أورثك الأذى..
وتصدق على الخريف بإسقاط أوراق عهود كاذبة قبل حلول الموسم..
غدا..
تنبت أوراق جديدة..
دون أن يكون للكذب بينها مكان..
وستورق جذوع عطشك وتثمر رطبا..
يتساقط بأرض قلبك عوضا..
عمن أشعل النار..
وألقى بك حطبا..
انتهى..
نص بلا تأشيرة..
بقلمي العابث..