الاخبارية – رويترز
قالت بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال إنها تتحرى صحة تقارير تفيد بمقتل مدنيين أثناء اشتباك مسلح بين قواتها ومقاتلي حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.
ونظم العشرات احتجاجا أمام مستشفى في مقديشو حيث نُقلت أشلاء الضحايا متعهدين بمحاربة قوات الاتحاد الأفريقية بالصومال، المعروفة باسم أميسوم.
وقالت أميسوم إن الحادث وقع يوم الثلاثاء في أعقاب كمين، بينما كان جنودها يقومون بدورية على طول قاعدة العمليات الأمامية بين قريتي بلدامين-جولوين بمنطقة شبيلي السفلى.
وأردفت البعثة في بيان صدر في وقت متأخر ليل الأربعاء أنه وقع تبادل لإطلاق النار بشكل مكثف بين قوات أميسوم ومسلحي حركة الشباب قبل أن يستولي فريق الدورية على أسلحة نارية وذخائر وهواتف محمولة.
وتابع البيان أن أميسوم “فتحت تحقيقا شاملا في الواقعة المذكورة”. ولم يتسن الحصول على الفور على مزيد من التفاصيل من البعثة يوم الخميس.
وأبلغ عشرة سكان محليين رويترز أن سبعة مدنيين قتلوا في الواقعة التي حدثت في مزرعة على بعد نحو 120 كيلومترا جنوب غربي مقديشو.
وقالت حبيبة عبدي أدن (50 عاما) باكية “هرعت إلى المزرعة لكن المكان كله كان غارقا في الدماء المختلطة بالأشلاء”.
وأضافت أنها عثرت على أشلاء ابنها البالغ من العمر 25 عاما وحملت ما تسنى لها منها في جوال.
وتدعم قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، التي انتشرت لأول مرة في الصومال عام 2007، الحكومة ضد حركة الشباب.
وعادة ما تشن حركة الشباب الإسلامية المتشددة هجمات في حربها على الحكومة المركزية بالصومال. وهي تستهدف إسقاط الحكومة وفرض تفسيرها المتشدد لأحكام الشريعة الإسلامية.
وقال رجل لرويترز إن زوجته وابنه لقيا حتفهما الشهر الماضي عندما قصفت طائرة كينية بلدتين في جنوب الصومال.
وقالت وحدة من الجيش الكيني مشاركة في قوات بعثة الاتحاد الأفريقي بالصومال وأميسوم إنهما تتحريان ذلك.