أما بعد..
إلى ذلك الذي ذهب..
وفي القلب ألف وجيعة..
شكراً..
لوعدٍ بالبقاءِ كان كاذباً..
شكراً لكلماتٍ كثيرةٍ قيلتْ كذباً..
شكراً لفصول حكاية نسجتْ من الهزل..
لأحداث..
كان مدادُ تدوينها نبضَ قلبٍ..
ثم أسفر التاريخُ عن إفك..
عن زورٍ وكفر..
شكراً..
لخسارات..
، متاهات..
ومسافات بعدٍ..
وسراديبِ قهرٍ..
شكراً..
لأنك علمتني درساً..
باللهِ لن أنساه..
وأنا الذي غرستُ بين كفيكَ ياسمينة معتقة..
وبين أضلعِكَ رقةَ الزهرِ..
شكرا لأمسٍ..
عشتُهُ فيكَ مغفلا..
ثم تمخضَ ألف عمرٍ..
فأنجب كل هذا الحزن..
أأنعى عليك يا سيدي قسوةً؟!..
أم أنعى على الزمان؟!..
ماااا أقساه..
شكراً لغدٍ أهديتني..
محفورةٌ لعنةُ حبِكَ في تفاصيلهِ..
فلم تجدِ نفعاً كل محاولات تجميله..
وقد جاء إلى الدنيا مشوهاً..
سيءَ الملامح..
منعوتا بكل ما يذمُ..
فتباً أيا ندمي..
وسحقاً..
ما أهديتني إياه..
يااااا سيدي شكراً..
لكل مدائن الخراب التي شيدتَها بداخلي..
شكراً على ثروة من الأوجاع لا تُحصى..
شكراً..
على الخذلان والحرمان..
هل يُنسى؟!..
شكراً..
على ألفِ جحيمٍ غرستَها في أضلعي..
لا تخبو ولا تُفنى..
وسلااااامٌ…..
على العهود إذ تاهوا..
و..
سقط القلم..
نص خارج الإطار..
بقلمي العابث..