يعتبر كوكب الأرض موطناً وملاذاً للملايين من الكائنات الحية و ذلك على مختلف أنواعها برية كانت او بحرية و كوكب الأرض هو ذلك الكوكب الوحيد في الكون و الذي تتوافر فيه كل العوامل و الظروف الملائمة لمعيشتها سواء كانت برية أو بحرية و لكل كائن حي من هذه الكائنات المتنوعة الأنواع مجموعة من الخصائص والمهام ، و الطرق الخاصة بمعيشته ، و التي بالطبع تكون مختلفة عن الكائنات الأخرى فبعض الكائنات الحية تعيش في اليابسة و بعضاً منها يعيش في الماء بينما يعيش البعض الأخر محلقاً في السماء ، و لكي يتمكن العلماء من دراسة الكائنات الحية من ناحية خصائصها ، و أساليب معيشتها ، والتحديات التى تواجها و طرق التكاثر الخاصة بها و ما إلى غير ذلك من أمور متعلقة بها قاموا بتقسميها إلى عدد من المجموعات و التي سميت بالممالك ، و ذلك بحيث إن كل مجموعة منها تدعى مملكة و من ضمن هذه الممالك مملكة الحيوانات ، و للأسف فإن في عصرنا الحديث تعرضت العديد من تلك الممالك الخاصة بالكائنات الحية إلى خطر الانقراض و الفناء و من ضمن تلك الممالك مملكة الحيوانات بكافة أنواعها و التي أصبحت فيها العديد من أنواع الحيوانات مهددة للانقراض و بشكل متسارع ومخيف ، و ذلك للعديد من الأسباب ، و التي منها ما هو طبيعي أي لا دخل للإنسان فيه مثال التغير المناخي وتأثيرة على التنوع البيولوجى أو نتيجة التغير الجيولوجي والبيولوجى و منها ما هو بسبب العنصر البشري السلبي على البيئة مثال التلوث بكافة أشكالة والناتج عن عمليات الصناعة ، والأستخدام المفرط للمبيدات و الحروب و استخدام الإنسان العديد من أنواع الأسلحة المدمرة أو زيادة عدد السكان بشكل كبير أو عمليات الإتجار غير المشروع والصيد الغير المقنن للعديد من أنواع الحيوانات وتدمير البيئات الخاصة بهم إذاً فما هي الوسائل المقترحة و الطرق الممكن إتباعها للحفاظ على ماتبقى من العديد من أنواع الحيوانات من الانقراض .
طرق ووسائل حماية الحيوانات :- يوجد عدداً من الطرق ، و الوسائل الواجب إتباعها من أجل حماية الحيوانات البرية من الانقراض و منها :-
أولاً :- الحرص على التوسع فى بناء العديد من المحميات الطبيعية ومحميات المحيط الحيوى من جانب الدولة ، و ذلك يكون من خلال توفير منطقة جغرافية مناسبة لمعيشة الحيوانات والطيوروالعمل على توفير درجة عالية للغاية من الحماية للحيوانات والطيورالمقيمة والزائرة والمهاجرة من عمليات الصيد الجائر .
ثانياً :- نشر الوعي البيئي بين الناس مع تعريفهم بأهمية الطبيعة والتوازن البيولوجى و طرق الحفاظ عليها .
ثالثاً :- الاهتمام بدرجة كبيرة بالأنواع المصرية المهددة بالانقراض من الحيوانات البرية و تربيتها و توفير كل السبل الملائمة لها فى المحميات الطبيعية او حدائق الحيوان كي تتكاثر و بشكل عالي .
رابعاً :- تطبيق القوانين البيئية بشكل صارم من قبل الحكومة من أجل تطبيق إتفاقية السايتس لتنظيم الإتجار بالأنواع البرية والجيوانية وتنظيم ومراقبة عمليات الصيد وتحديد الأنواع والأعداد الخاصة بالحيوانات النادرة والمقيمة والمهاجرة للمحافظة عليها وأستدامتها.
خامساً :- التفكير الجدى فى بناء بنك للجينات الحيوانية ، و ذلك بالتعاون مع متحف التاريخ الطبيعي في إنجلترا ، يضم الأف العينات من المادة الوراثية للكثير من الحيوانات المصرية المهددة بالانقراض أو النادرة و يهدف هذا إلى الحفاظ على المادة الوراثية لتلك الأنواع من أجل العمل على توليدها في حالة انقراضها .
سادساً :- بناء متحف للتاريخ الطبيعى ، و ذلك بالتعاون مع متحف التاريخ الطبيعي في إنجلترا يضم الأف العينات من الحيوانات المهددة بالانقراض أو النادرة والمقيمة فى جمهورية مصر العربية و يهدف هذا إلى الحفاظ على تلك الأنواع للأجيال القادمة.
سابعاً :- حصر دورى للحيوانات البرية (الثدييات والطيور والزواحف) المقيمة النادرة أو المهددة بالانقراض تلك المعرفة التفصيلية الدقيقة من حيث أعدادها ، و طرق معيشتها وأوضاعها والمشاكل التى تواجها والعمل على حلها
ثامناً :- الأهتمام بعلوم البيئة من خلال علم يتم تدريسه في المدارس أو في الجامعات و الذي يتناول الحيوانات النادرة أو المنقرضة ، و كل من أحجامها ، و أنواعها ، وموطنها الأصلي بل و كيفية قيام الخبراء بأخذ الجينات منها أو العينات ، و تجميدها في مختبرات معينة من أجل مساعدتها على التكاثر من جديد مثال حيوان ( المها العربى ، و الغزال ، و النمر العربى والماعز الجبلى والكبش الأروى والحمار البرى النوبى والفهد الصياد ، و طائر أبو منجل المقدس والسلحفاة المصرية )
تاسعاً :- الحفاظ على الموطن الأصلي الخاص بالحيوان والطيور و منع الإتجار والتهريب وتدميرمواطنة وصيدة من جانب الإنسان و نشاطاته الخاصة له ومحارية الأنواع الغازية و التي أدت في غالبية الأحوال على تدمير البيئة والأنواع المقيمة ، و تلوثها بالكثير من الأشكال (التلوث البحرى والإفراط فى إستخدام المبيدات ومخلفات المصانع والمخلفات البشرية) .
عاشراً :- التوعية العامة والتثقيف البيئى لكافة فئات المجتمع بما يشكله انقراض الحيوانات من خطورة عالية على البيئة البشرية نظراً لأن لكل كائن حي دوراً خاصاً به وهام في البيئة والتوازن الطبيعى بشكل عام و بالتالي فإنه في حالة اختفاء أي نوع من الكائنات الحية فهذا يعني خللاً كبيراً في النظام البيئي ككل و الذي سيطول الإنسان أيضاً العديد من الآثار السلبية له .إحدى عشر:- التطوّع. إذا لم يكن لديك مال للتبرع به، تبرّع بوقتك.. يمكنك المساعدة مع الجهات المسئولة (وزارة البيئة) في تنظيف الشواطئ أو إنقاذ الحيوانات البرية أو توعية زوار المحميات الطبيعية.
إثنى عشر:- التبرّع. عندما تزور حدائق الحيوانات المحلية والمحميات الطبيعية، سدّد رسم الدخول المحدد. تساعد تبرعاتكم في الحفاظ على مناطق هذه المحميات البالغة الأهمية.
ثالث عشر:- ساهم في الجهود المحلية والدولية. النفايات ليست مجرد أشياء قبيحة، إنها ضارة أيضًا للأنواع البرية والبحرية. إذ يمكن أن تشكل حلقاتها البلاستيكية فخًا لرؤوس الطيور وغيرها من الحيوانات والزوراحف البحرية. ويمكن أن تعلق الأسماك والسلاحف وغيرها في شباك الصيد. بالإضافة إلى ذلك، فإن النفايات تلوث الموارد الطبيعية لجميع الناس وتؤدى إلى نفوق العديد من الكائنات الحية (السلاحف البحرية). لذا عليك تأدية دورك من خلال وضع النفايات في مكانها الصحيح
كاتب المقال أحمد-مؤسس كلية الطب البيطرى جامعة عين شمس ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على تأسيس قسم الحياة البرية وحدائق الحيوان استاذ وخبير الحياة البرية والمحميات الطبيعية- اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية وخبير التغيرات المناخية بوزارة البيئة- الأمين العام المساعد للحياة البرية بالإتحاد العربى لحماية الحياة البرية والبحرية- جامعة الدول العربية