تتجه الدولة الآن اتجاهًا محمودًا في مضمار التوسع في الاقتصاد الأخضر وهو اتجاه عالمي للحد من التلوث وتحسين جودة الهواء وهناك تكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي للوزارات المختصة بالتوسع في استثمارات مشروعات الاقتصاد الأخضر لتقليل انبعاثات الكربون الضارة، وترشيد استهلاك الوقود، وبما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، ورفع معدلات النمو وخلق فرص عمل جديدة.
ولكن هناك للأسف من يريد أن يوقف دوران العجلة أو يعيد الساعة إلى الوراء، وهذا يحدث خاصة في محافظة الجيزة؛ حيث هناك منطقة الثورة الخضراء بمنطقة الشيخ زايد، تبلغ مساحتها نحو 1822 فدانًا وتقع على طريق مصر – الإسكندرية الصحراوى من الناحية الشرقية للمدينة من الكيلو 25 حتى 34 بطول 9 كيلومترات، وصولا لـ بوابة الرسوم بطريق مصر -الإسكندرية ووفقًا للمخطط العام للمنطقة أن تضم مناطق إسكان وخدمات ومشروعات تجارية وإدارية وحديقة مجمعة ومناطق خضراء مفتوحة وطرقًا لما تتميز من موقعها الإستراتيجي والحيوي والتي تعتبر من المناطق ذات المتنفس الحيوي لمحافظة الجيزة.
وهذه المنطقة تعاني من المشاكل وبطء الإجراءات والروتين في تنفيذ مخططاتها ومشروعاتها، فهل يتحرك محافظ الجيزة وهيئة المجتمعات العمرانية للعمل على إزالة كافة المعوقات التي تمنع استكمال مشروعات هذه المنطقة الخضراء وظهورها للنور؟.
وسبق أن ناشدت محافظ الجيزة ووزيرة البيئة عن منطقة أخرى وهي قطعة أرض تملكها الدولة مساحتها 40 فدانًا، تتبع وزارة الشباب والرياضة تقع خلف مطار سفنكس الجديد أصبحت مقلبًا كبيرًا للقمامة وأرضًا خصبة للأمراض؛ نظرًا لاحتوائها على كثير من الجمال النافقة من سوق الجمال القريب منها، بالإضافة إلى الحرائق التي تندلع بها يوميًا، وينبعث منها دخان كثيف يتسبب في كثير من الحوادث على الطرق المجاورة، وأنه كان من المخطط إقامة مستشفى ومدارس ابتدائية وإعدادية ومجمع سكني عليها لخدمة الآلاف من مواطني مركز برقاش وقراها والمراكز المجاورة لها، وطالبت أن يتم نقل مقلب القمامة إلى صحراء الواحات ولكن لاحياة لمن تنادي …
فهل نأمل الآن أن تتحرك محافظة الجيزة وتسايراتجاه الدولة في إنجاز مشروعات الاقتصاد الأخضر.
mahmoud.diab@egyptpress.org