!
قال..
ولم أكن أدركُ حرقة الوجع النائم في أيسري..
حتى بعد أن أدرك سهمك كبدي..
ولكنني الآن أدركت كم قاسٍ هذا الجرح..
حينما نزعتَ السهمَ عمدا..
أتُدركُ لم؟!..
لأنني الآن..
دون حرف..
وبالصمت فقط..
أيقنتُ أني لم أكن أعنيك حيا أو ميتا..
وإني لأتساءلُ بكل ما في أعماقي من جهل وغباء..
كيف تكون التوبة أشد جرما من اقتراف الوزر؟!..
فكيف نجرح فقط حين نذنب؟!..
ونقتل حين نتوب..
ننسحب ببساطة وأيدينا تقطر براءة..
ثم ننسى..
ونمضي نمحو ما بقيَّ من ذاكرة خطايانا..
نتناول نخب الانتصار على جثمان مهزوم أعزل..
ما كان له من سلاح سوى قلبه الذي به قُتِلَ..
في كل نبضة رصاصة مسمومة..
ذكريات حنين كافر..
وتاريخ حزن لم يكتبه حبر قلم..
إنما المداد..
نزف واحتراق..
ودموع وندم..
تُرى..
هل يكفُّ يوما؟!..
ولو على سبيل الغرق في التوهم..
أم أن الوهمَ الحقيقي..
في قلبٍ ميتٍ..
ربما..
يحلمُ؟!..
انتهى..
بقلمي العابث..