قال..
وكنت أتعوذ بوضاءة وجهك من سطوة الأيام..
من الوجع الذي لا يغادر..
من الخوف والقلق..
والضعف والانهزام..
فأخبرني..
يااااا رفيق العمر..
وقد بعتني..
لتلحلق قوافل الغياب..
بأي شيء أقيم صلوات خوفي؟!..
بأي شيء أضع جلابيب الموت التي تلفني..
من طرفي..
إلى طرفي..
بأي شيء أحارب الوهم والسراب؟!..
بأي حجة أقنع جحافل الحزن التي تغتالني..
أن تمحو اسمي من سجلات المقيمين؟!..
بأي..
بأي معول أهدم المعابر التي تقودني إلى حتفي؟!..
بأي عذر أطلب الصفح من قلبي؟!..
وأنا من أسس عواصم الحزن ومدائن الخراب..
بأي حرف أستفتح آخر رسائلي؟!..
والحروف جميعها عصيانا تعقني..
واللغة يا سيدي مسجورة..
مسجونة بداخلي..
واللهو يااااا…..
رعاك الله..
في أطراف كفيك يموج..
والطهر أضحى خطيئة..
فكيف أشكوك؟!..
وأنت أنا..
وكيف أشكوني؟!..
ولمن؟!..
ومن يكون قاتلي؟!..
عذرا يا سيدي..
حتما..
لست أعنيك بالشكوى..
ولست أعنيني..
وقد صرنا غيرنا..
انتهى..
بقلمي العابث..