وزير الأوقاف في ورشة عمل التوعية بقضايا المرأة :
ويؤكد : تجربة الواعظات والراهبات معًا نموذج رائد في العمل الوطني
في إطار اهتمام وزارة الأوقاف بقضايا المرأة وفهمها فهمًا صحيحًا ، شارك معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في ورشة عمل تدريبية للقيادات الدينية للتوعية بقضايا المرأة والتي نظمها المجلس القومي للمرأة اليوم الثلاثاء 12/ 10/ 2021م ، بحضور كلٍّ من : الدكتورة / مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة ، والأستاذ الدكتور/محمد حسين المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر ، والأستاذة الدكتورة/ إلهام شاهين مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات ، والأستاذ الدكتور/ جمال أبو السرور رئيس المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية ، والقمص / رافائيل ثروت ممثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية .
وفي كلمته أكد أ.د / محمد مختار جمعة أن التمكين للمرأة في عهد الرئيس السيسي أفعال وليس أقوالاً ، فقد تبوأت المرأة بقوة موقع الوزيرة ، والمحافظة ، والنائبة البرلمانية ، والقاضية ، وتم التمكين لها في جميع مؤسسات الدولة ، والأوقاف كإحدى مؤسسات الدولة الوطنية أولت المرأة اهتمامًا بالغًا في العمل الدعوي واعظة ، والعمل القيادي وكيلة وزارة ومديرًا عامًا ، وفي مختلف مواقع العمل القيادي بالوزارة .
كما أكد أن إنصاف المرأة مطلب ديني ووطني وإنساني ، وأن دور المرأة رائد في الحضارة الإسلامية والعربية والمصرية ، وأن تجربة الواعظات والراهبات معًا تعد أنموذجًا رائدًا في العمل الوطني تتبناه وزارة الأوقاف بالشراكة مع الكنائس المصرية والمجلس القومي للمرأة .
كما بين في كلمته أن المرأة قسيم الرجل ونصيفه وزوجه وشريكه ، وقد عبر القرآن الكريم في جميع آياته عن المرأة بالزوج ، ولم يذكرها بلفظ الزوجة مرة واحدة ، للتكافؤ حتى في اللفظ ، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى : ” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ” ، ويقول سبحانه : ” وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً ” ، ويقول سبحانه : ” يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا “، ويقول سبحانه : “وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ ” ويقول سبحانه : “ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ” ، حيث يعبر بالزوج هنا عن النظير ، والضريب ، والشبيه في السيرة ، والمسلك .
وفي تأكيد حق المرأة ، وإكرامها ، وإنصافها يقول الحق سبحانه وتعالى : ” إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ” , ويقول سبحانه : “فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ” ، ويقول سبحانه وتعالى : “مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ”.
وفي ختام حديثه أكد أن الوطن لأبنائه جميعًا ، وهو بهم جميعًا ، وعلينا أن نتحول بثقافة تمكين المرأة وفهم قضاياها فهمًا دينيًّا صحيحًا من ثقافة النخبة إلى ثقافة مجتمع بالنزول إلى القرى والنجوع والوديان وغيرها ، وهو ما تقوم به وزارة الأوقاف بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة من خلال حملات طرق الأبواب وغيرها .