كتب – عادل ابراهيم
أكد أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشؤون التنمية الاقتصادية والتخطيط، أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة دول تجمع “فيشجراد” الذي يضم أربع دول وهي المجر وسلوفاكيا والتشيك وبولندا، للمرة الثانية يؤكد قوة دور مصر المحوري وتأثيرها الإقليمي والعالمي بعد نجاحها في الكثير من الملفات الاقتصادية والسياسية والأمنية مثل مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب وتحقيق نمو وتقدم ونجاح اقتصادي بشهادة المؤسسات الدولية .
أوضح غراب، أن مصر تعد الدولة الوحيدة بالدول العربية والشرق الأوسط التي دعيت لهذه القمة للمرة الثانية حيث كانت الأولى عام 2017، والثالثة على المستوى العالمي فقد دعيت اليابان وألمانيا حضور هذه القمة من قبل، متوقعا تحصيل مصر مكاسب اقتصادية جراء مشاركتها بهذه القمة أولها زيادة في حجم التبادل التجاري بين مصر وهذه الدول الأربع التي تتمتع باقتصاد قوي، إضافة إلى تمتع مصر بمشروعات قومية كبرى كالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وغيرها وما توفره من فرص استثمارية ضخمة للمستثمرين الأجانب، إضافة إلى مناخ مصر الجاذب للمستثمرين الأجانب .
وأشار غراب، إلى أن دول هذا التجمع له تأثيره القوي بالاتحاد الأوروبي وأعضاء في حلف شمال الأطلنطي وتمثل مركز ثقل في وسط وشمال أوروبا، وتتمتع بدخول اقتصادية كبيرة ويمكن استغلال ذلك في جذب المستثمرين والشركات الكبيرة بهذه الدول الأربع للإستثمار في مصر، إضافة إلى أن مصر تعد مقصدا سياحيا قويا وترفيهيا هاما لما تتمتع من من أثار وشواطئ بحرية يقصدها سائحو هذه البلاد فيمكن الترويج أكثر للمقاصد السياحية المصرية والسياحة العلاجية بدول تجمع الفيشجراد لزيادة عدد السائحين من هذه الدول وعلى مستوى أوروبا .
تابع غراب، أن يمكن زيادة التعاون الاقتصادي مع دول تجمع الفيشجراد الأربع بالتوسع في فتح أسواق جديدة لتصدير منتجاتنا، خاصة أن مصر تصدر للمجر الأسمدة والمنتجات الكيماوية والحاصلات الزراعية وغيرها من المنتجات حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والمجر إلى 201.1 مليون دولار خلال النصف الأول من العام الجاري ووصلت صادرات مصر للمجر 37.8 مليون دولار في النصف الأول للعام الجاري و 48.3 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، وواردات مصر من المجر 163.2 مليون دولار خلال النصف الأول للعام الجاري .
ولفت غراب، أن هناك تعاون قوي بين مصر وبولندا حيث وقعت مصر في الآونة الأخيرة اتفاقية مع بولندا لإنشاء منطقة صناعية بولندية في العين السخنة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس تستهدف صناعات غذائية وصناعات إلكترونية وقطع غيار السيارات، إضافة إلى وجود 100 شركة بولندية تعمل بالسوق المصرية، إضافة إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين قد بلغ 680 مليون دولار في عام 2019 ، إضافة إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر والتشيك يقدر بأكثر من 530 مليون دولار وعدد الشركات العاملة بالسوق المصرية يتجاوز 48 شركة .