تتجه انظار العالم نحو انعقاد فعاليات قمة الأمم المتحدة لتغيير المناخ في جلاسجو حيث يشارك عدد كبير من قادة دول العالم في القمة , وغياب الرئيس الصيني والرئيس الروسي عن القمة في رسالة منهما الى أن هناك تسييس لقضية المناخ من قبل الولايات المتحدة والغرب وبخاصة أن هناك قضايا عالقة تتعلق بتايوان واوكرانيا وغيرهما , وبصرف النظر عن ذلك فإن التغير المناخي وتزايد معدلات الانبعاث الكربوني حول الأرض باتت تشكل مصدر قلق لمستقبل الكوكب وبخاصة أن تلك الانبعاثات تسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض بل إن هناك دول أصيبت بالمجاعة ومنها مدغشقر نتيجة الإحترار المناخي, وقد تباينت كلمات قادة الدول حول المناخ ما الدعوة الى ما تم الالتزام به خلال قمة باريس بشأن خفض الانبعاثات الحرارية ,وما بين أطلاق المبادرات للاستخدامات النظيفة للموارد ومنها مبادرة رئيس وزراء بريطانيا “الخضراء النظيفة “, ويشارك فيها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الذي استهل فترة تواجده في القمة ليقوم بعدد كبير من اللقاءات مع قادة دول المنطقة والعالم لمناقشة التحديات التي يواجهها العالم حول قضايا التغير المناخي , فمصر قطعت أشواط كبيرة على طريق توطين الاقتصاد الاخضر من أجل تقليل نسب التلوث والاستهلاك الرشيد للموارد المتاحة , وتطلعها الى استضافة مؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية عام 2022 ,وقد اكد الرئيس خلال كلمته على ضرورة التعاون الدولي في هذا الصدد , وطالبت الدول الافريقية بتنفيذ التزامات الدول الكبرى بمساعدة الدول النامية بمائة مليار دولار لتجاوز أزمات التغير المناخي.
عميد كلية الآداب جامعة قناة السويس