الاخبارية – رويترز
قالت وزارة الخارجية العراقية إن مئات العراقيين الذين أقاموا في خيام على مدى أسابيع على حدود روسيا البيضاء مع الاتحاد الأوروبي حجزوا على رحلة طيران عائدة إلى العراق يوم الخميس.
ومن المنتظر أن يستقل نحو 430 مهاجرا، معظمهم من أكراد العراق، رحلة من مينسك إلى أربيل في منطقة كردستان العراق المتمتعة بالحكم الذاتي، ثم يواصلون رحلتهم إلى بغداد.
ويمثل العراقيون، وبخاصة الأكراد منهم، نسبة كبيرة من بين مهاجرين يقدر عددهم بنحو أربعة آلاف ينتظرون في غابات روسيا البيضاء شديدة البرودة ويحاولون عبور الحدود إلى ليتوانيا أو لاتفيا أو بولندا.
وعلى مدى شهور اتهمت دول الاتحاد الأوروبي رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو بتدبير أزمة مهاجرين ردا على العقوبات التي فرضت على بلاده بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في 2020 وتصدي السلطات للاحتجاجات الحاشدة التي اندلعت ضده.
وقالت هذه الدول إن روسيا البيضاء سهلت للمهاجرين من الشرق الأوسط الطيران إلى مينسك ومحاولة دخول التكتل، وهو الاتهام الذي ينفيه لوكاشينكو.
والآن يعود مئات المهاجرين إلى وطنهم بعد فشلهم في عبور الحدود شديدة الحراسة. ووصف بعضهم الظروف القاسية للحياة في الغابة خلال الشتاء، خاصة مع وجود أطفال، وتعرضهم للضرب من حرس الحدود.
وقال شاب من أكراد العراق يبلغ من العمر 30 عاما، رفض الإفصاح عن اسمه، إنه قرر تسجيل اسمه في رحلة الإجلاء مع زوجته بعدما حاولا عبور الحدود ثماني مرات على الأقل من روسيا البيضاء إلى ليتوانيا وبولندا.
وقال لرويترز قبل يوم من موعد الرحلة “لم أكن لأعود إلى العراق لولا زوجتي. إنها لا تريد العودة معي إلى الحدود لأنها رأت الكثير من الأهوال هناك”.
ويأمل الاتحاد الأوروبي في أن تنحسر الأزمة في نهاية المطاف بفعل الضغط على شركات الطيران للامتناع عن نقل المهاجرين إلى مينسك، فضلا عن تخلي المهاجرين عن محاولات دخول التكتل.
ووافقت عدة شركات طيران بالفعل على وقف الرحلات إلى عاصمة روسيا البيضاء لمعظم الركاب من بلدان تشمل العراق وسوريا.
ولقي ثمانية أشخاص على الأقل حتفهم على الحدود في الأشهر الأخيرة منهم شاب سوري (19 عاما) غرق في نهر أثناء محاولته العبور إلى الاتحاد الأوروبي.