د. صبحي : تمكين ذووي الهمم أضحي في مقدمة أولويات أجندة العمل الوطني المصري في ضوء توجيهات القيادة السياسية
كتب – عادل احمد
الملتقى يمثل أحد أوجه التشبيك بين تكنولوجيا المعلومات و التحول الرقمي ضمن مسارات العمل والبناء للجمهورية الجديدة
ألقي الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة كلمة خلال افتتاح الملتقي الأكاديمي الدولي الثاني المُنعقد تحت عنوان “التحول الرقمي وتمكين ذوي الهمم”، والذي تنظمه كلية التربية الرياضية بنات بجامعة الزقازيق بحضور الدكتور عثمان شعلان رئيس جامعة الزقازيق، والدكتورة أمال يوسف رئيس الملتقي، وعدد من السادة أعضاء هيئة التدريس.
قال وزير الشباب والرياضة -في كلمته التي ألقاها عبر تقنية الفيديو كونفرانس خلال تواجده بالمدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية الجديدة صباح اليوم الثلاثاء- :”إن التحول الرقمي الذي شهدته كافة قطاعات الدولة خلال السنوات الأخيرة، والذي ارتكز بالأساس وانطلقت معالمه من رؤية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، أصبح واحداً من أهم معالم التطور والإنجاز والنهضة الشاملة التي شهدتها مصر، وأصبح ذلك أحد أهم الركائز التي استندت عليها انطلاقة الجمهورية الجديدة”.
أضاف الوزير :”لا شك أن تمكين ذوي الهمم أضحي في مقدمة أولويات أجندة العمل الوطني المصري، وخاصة في ضوء توجيهات مباشرة من القيادة السياسية لكافة قطاعات ومؤسسات الدولة المعنية بالتنسيق والتشبيك وتوحيد الجهود من أجل الوصول إلى مستهدفات محددة واضحة المعالم لتمكين ذوي الهمم في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية والشبابية والتنموية “.
يري الدكتور أشرف صبحي أن الملتقى يمثل أحد أهم أوجه التشبيك بين تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي ضمن مسارات العمل والبناء للجمهورية الجديدة، و إرادة القيادة السياسية والرغبة الأكيدة لتمكين ذوي الهمم، وبذلك يضمن تواجداً وتمكيناً لذوي الهمم علي خريطة واقع ومستقبل الجمهورية المصرية الجديدة.
أكد أن وزارة الشباب والرياضة كانت حريصة وسباقة خلال السنوات القليلة الماضية على وضع خطة تنفيذية وبرامج ومشروعات نُفذت ومازالت خصيصاً لذوي الهمم منها إنشاء مكتب دائم في الوزارة مَعني فقط بشئون ذوي الهمم ومتطلباتهم وطموحاتهم و أفكارهم المتنوعة، كما نعمل على تقديم شتى أنواع الدعم والرعاية للمبادرات التي يتقدم بها ذوي الهمم.
قال الوزير :”إن قضية تمكين ذوي الهمم لم تعد رفاهيةً أو خياراً بل أصبحت قضية مرتبطة بالأساس بتقدم البشرية، والحفاظ علي نهضة الأمم في شتي المجتمعات، وتقوم الحكومات بتلبية متطلباتهم وتمكينهم في شتي المجالات؛ ليصبحوا جزءاً أصيلاً من النسيج الوطني”، مشيراً أن الدولة المصرية لا تألوا جهداً في سبيل تقديم الخدمات، وتحقيق التطلعات الخاصة بأبناءنا من ذوي الهمم، وتضعهم في مقدمة اهتماماتها من خلال تضافر الجهود الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص.
أكد وزير الشباب اهتمام الوزارة بكل مخرجات وتوصيات المؤتمر ، والمضي قدماً في التعاون مع جامعة الزقازيق والاستفادة من المزايا التي تقدمها لذوي الهمم من خلال ما تقدمه من تطبيقات تكنولوجية لذوي الهمم وكلية ذوي الاعاقة ، وذلك لاضافتها إلي حزمة الخدمات التي تقدمها الوزارة لأبناء مصر من ذوي القدرات الخاصة وأصحاب الهمم.
من جانبه، أوضح رئيس جامعة الزقازيق أن ذوي الهمم لهم دور بارز وطاقة لا مثيل لها، ونقدم لهم الدعم والرعاية الكبيرة داخل الجامعة، ونعطي لهم كل الاهتمام ومنحهم الكثير من المزايا في إطار التشجيع والتحفيز لهم، مشيراً إلي وجود كلية علوم ذوي الإعاقة بجامعة الزقازيق والتي تقدم خريجين للمجتمعين للتعامل مع أبناءنا من ذوي الهمم من جميع الإعاقات، وكيفية التعامل معها، مقدماً الشكر والتقدير لوزير الشباب والرياضة علي المشاركة المثمرة في فعاليات الملتقي الذي يراعي التحول الرقمي للدولة وتطبيقه علي شريحة مهمة داخل المجتمع وهم “ذوي الهمم”.
ويناقش المؤتمر عدداً من المحاور تدور حول “المنصات التعليمية وذوي الهمم، مشكلات ذوي الهمم في عصر التحول الرقمي، تقنية المعلومات وإمكانية الوصول الرقمي لذوي الهمم، الصحة النفسية لذوي الهمم، الرياضة البارالمبية في عصر التحول الرقمي، دور الإعلام في إبراز مشكلات ذوي الهمم”.