ستقدم مايكروسوفت للطلاب من أصحاب الهمم الذين يعانون من إعاقات سمعية تدريبًا على البرمجة واكتساب مهارات تعزز من ثقتهم بأنفسهم
كتب إبراهيم أحمد
أعلنت مايكروسوفت اليوم عن تعاونها الناجح مع مدرسة الأمل للصم التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ، وذلك بهدف تقديم دورة تدربية تعقد لمدة يومين لتعلم مهارات البرمجة للطلاب الذين يعانون من إعاقات سمعية.
وبهذا الصدد أكدت عفاف علي الهريدي مديرة مدرسة الأمل للصم على أن التكنولوجيا تعتبر أولوية قصوى لتمكين أصحاب الهمم وتطوير المهارات التي يحتاجون إليها للتغلب على التحديات التي تقف في طريق نموهم ، مشيرةً إلى أن هذا التعاون مع مايكروسوفت سيمكنهم من تقديم أفضل خبرات التدريب والتعليم لواحدة من أكثر المهارات المطلوبة على صعيد العالم الرقمي. كما نوهت الهريدي على أحقية جميع الطلاب في أخذ الفرصة الكاملة للتميز في المجال الذي يفضلونه ، وكذلك أحقيتهم في امتلاك الأدوات المناسبة لتشكيل مستقبلهم ، موضحةً أن طلابهم سيتمكنون الآن من تطوير مهارات جديدة واكتساب الثقة اللازمة للتعبير عن مواهبهم ومشاركتها مع بقية العالم”.
وحيث تم تصميم الجلسات حول تطوير مهارات حل المشكلات لدى الطلاب ، وكيفية تعزيز ثقتهم الشخصية بأنفسهم. كما سيركز التدريب على تعريف المشاركين بمبادئ البرمجة وتشجيعهم على تطبيق ما تعلموه في تصميم ألعاب الكمبيوتر.
ومن جانبه نوه إحسان عنبتاوي رئيس العمليات والتسويق لدى مايكروسوفت الإمارات على أن أكثر من مليار شخص حول العالم يعانون من إعاقة ما ، ومع ذلك تشير التقديرات بأن واحدًا فقط من كل عشرة يمكنه الوصول إلى التقنيات المساعدة التي يحتاجها ، بالإضافة إلى ذلك أشار إلى أن 70٪ من الإعاقات غير مرئية ، الشيء الذي يشكل بحد ذاته تحديًا في كيفية التعامل مع هذه الحالات ، لافتاً أن الإعاقة سواء كانت مؤقتة أو دائمة من شأنها أن تؤثر على حياة الشخص.
وذكر عنبتاوي أن مايكروسوفت عملت خلال أكثر من 25 عامًا على تعزيز إمكانية وصول أصحاب الهمم الى التقنيات المساعدة التي يحتاجونها ، وذلك من منطلق حرص الشركة واداركها التام بأهمية هذه الشريحة التي تمثل احدى أكبر مجموعات المواهب غير المستغلة في العالم ، كما أكد عنبتاوي على التزام مايكروسوفت الراسخ لتسخير قدرات وإمكانات التكنولوجيا المساعدة من أجل خلق فرص أكبر لأصحاب الهمم.
وتعليقاً على هذا التعاون أعرب عنبتاوي أيضاً عن سعادته بهذه الفرصة التي جمعتهم مع مدرسة الأمل ، والتي يطمح من خلالها إلى تحقيق قفزات كبيرة في مجال تمكين فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
ومن الجدير بالذكر أن نهج مراكز مايكروسوفت لوسائل التقنيات المساعدة يتمحور حول ثلاث أولويات أُعلن عنها مؤخرًا لمدة 5 سنوات لسد الفجوة التي يعاني منها أصحاب الهمم ، والتي تتمثل أولاً في تطوير تكنولوجيا تساعد هذه الشريحة على ضمان مشاركتهم في التنمية الاقتصادية ؛ وثانياً تسخير إمكانات هذه التقنيات من أجل تمكين أكبر عدد ممكن من أصحاب الهمم لدخول سوق العمل ؛ وثالثاً بناء بيئة عمل تتسم في كونها أكثر شمولية بحيث تضمن انخراطهم في مكان العمل بشكل طبيعي ودون عوائق. مع العلم تمثل منصة Microsoft Teams”” احدى الأمثلة التي تتيح هذه الابتكارات والتقنيات ، وذلك من خلال ما تقدمه لهم من ميزات مثل التسميات التوضيحية المباشرة لجعل الاجتماعات أكثر شمولاً ، والقارئ الشامل المدمج مباشرة في محادثات ”Teams”.