قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن التعدي على السفن في البحر الأحمر لم يعد مقبولا بعد توقف الحرب في قطاع غزة، مشيرا إلى تكبد الاقتصاد المصري ثمنا باهظا جراء الهجمات.
وأضاف عبد العاطي في تصريحات لقناة صدى البلد المصرية بثتها الخميس، أنه “لا توجد الآن أية ذريعة لأي طرف للتحدث عن معاناة الشعب الفلسطيني وتوظيف هذه المعاناة سياسيا لخدمة أي أجندة أخرى”.
وأعرب عن أمله في توقف استهداف السفن في البحر الأحمر بشكل كامل تأكيدا لمبدأ حرية الملاحة، مشيرا إلى خسارة مصر أكثر من 8 مليارات دولار نتيجة للوضع المتوتر في البحر الأحمر وعسكرته.
وواصل: “بعد جهد مصر في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، آن الأوان لعودة الأمور إلى نصابها والتوقف الكامل عن استهداف أية سفن تجارية لأنه لم يعد هناك أي مبرر لذلك”.
وأكد أن مصر ستواصل العمل على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وضمان التزام كل طرف بتعهداته، داعيا إلى خفض التصعيد وحدة التوتر للتركيز على إزالة الركام في قطاع غزة وإغاثه الأهالي هناك إنسانيا وطبيا.
وتابع عبد العاطي: “يجب التركيز الآن على دعم الشعب الفلسطيني وألا نخذله كما خذله المجتمع الدولي على مدار 15 شهرا من العدوان”.
وحول الاتفاق بين حركة حماس وإسرائيل، قال إن القاهرة تأمل في استدامة وقف إطلاق النار وتنفيذ كل مراحل الاتفاق، مؤكدا على ضرورة التفرغ لإعادة إعمار غزة لأن الوضع على الأرض “يفوق الخيال وكارثي”، منوها بأن مصر تسعى لاستضافة مؤتمر دولي لإعمار غزة.
وتحدث المسؤولون المصريون في أكثر من مناسبة عن تكبد قناة السويس خسائر كبيرة تجاوزت 6 مليارات دولار، بسبب عزوف السفن عن العبور بالممر المائي نتيجة هجمات الحوثيين في اليمن على السفن العابرة من باب المندب جنوبي البحر الأحمر.
وقال رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، الشهر الماضي، إن عدد السفن المارة بالقناة بلغت نحو 35 سفينة يوميا مقابل 80 سفينة في السابق، وإجمالا تراجع عدد السفن المارة بالقناة من 26 ألفا و400 سفينة عام 2023 إلى 13 ألفا و200 عام 2024 بانخفاض نحو 50%.
وبحسب ربيع، تراجعت إيرادات قناة السويس من 10 مليارات و200 مليون دولار في 2023 إلى 4 مليارات دولار في العام 2024 بانخفاض بلغ 61 %.