نعيش عصر الإعلامي الشامل يكتب ويصور ويخرج.
كتب فريد ابراهيم
أكد الدكتور رضا عبدالواجد أمين – عميد كلية الإعلام جامعة الأزهرالشـريف، أنه في ظل ما يعيشه العالم اليوم في فترة الموجة الثالثة من ثورة المعلومات والتكنولوجيا المبنية على المعرفة المعلوماتية باستخدام التقنيات الحديثة، أصبح المجال الإعلامي في عصـرنا الراهن متشابكًا، يخلو من التقسيمات الكلاسيكية للإعلام المعروفة فتلاشت الحدود بين تخصصات الإعلام المختلفة؛ حتى تبلور مفهوم الإعلام التكاملي، الذي يخدم كل فرع منه الآخر؛ لتقديم مضمون إعلامي مميز.
جاء ذلك خلال محاضرته عن “الإعلام التكاملي في عصـر تكنولوجيا المعلومات”، ضمن الدورة المنعقدة بمنظمة خريجي الأزهر، تحت عنوان”مشـروع إعلامي المستقبل”، يشارك فيها طالبات كلية الإعلام جامعة الأزهر، وتستمـر الدورة قرابة شهر، حيث تأتي تلك الدورة إيمانًا من المنظمة بأهمية تأهيل الشباب الصغير وبناء وعيهم، وصقل مواهبهم الإعلامية على أيدي كبارالعاملين بمجال الإعلام المرئي والمسموع.
أشار الدكتور رضا أمين، إلى أن المشهد الإعلامي الآن تغير كثيرًا، ففي ظل التقدم العلمي، وهيمنة الاقتصاد المعرفي، أصبح من يمتلك المعرفة يمتلك القوة، موضحًا أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في مجالات عدة، ومنها المجال الإعلامى، أصبح من الضـروري أن يكون الإعلامي قادرًا على تحرير المادة الإعلامية، ولديه مهارات التصوير والمونتاج والقدرة على التصـرف مع الصور مع المحافظة على المعنى.
كما أوضح، أن العمل الإعلامي الآن يتمتع بالتسهيلات التكنولوجية الحديثة لإخراج منتج إعلامي متميز يستطيع الوصول لأكبر عدد من الجمهور، مستخدمًا كافة أشكال الجذب والإبهار للمتلقي؛ لوصول المعلومة له دقيقة وعلى قدر كبير من السـرعة، ولذا يتطلب من إعلامي الغد مواكبة التطور التكنولوجي؛ لتأهيل نفسه لهذا السباق المتجدد يومًا بعد يوم، ومن الضـروري أن يكون الإعلامى صاحب ثقافة متنوعة في شتى المجالات مستندًا إلى الفهم والوعى والاستيعاب؛ لإنتاج المادة الإعلامية المناسبة للحدث.
أما على الجانب الأخلاقي والقيمي في تقديم الرسالة الإعلامية، أوضح عميد كلية الإعلام، أن الإعلامي المتميز صاحب الكلمة المستنيرة لا بد أن يراعي النسق القيمي والأخلاقي السائد في مجتمعه، والبعد عن كل فكر غريب وغير طبيعي فيه، والحرص على البحث والتفنيد؛ للتأكد من صحة ما يقدمه للجمهور.