عرفته فى منتصف الثمانينات شخصية محبوبه للجميع وتعاملت معه مباشرة كمدير لتحرير المساء فى عهد الكاتب الصحفى سمير رجب وكلفنى أعرض عليه كتابة المانشيتات والعناوين والرسومات بخط يدى يوميا قبل دخول طباعة الليزر وكنت وقتها أصغر الزملاء سنا وكان يعاملنى معاملة أكبر من سنى وكانت له عادة فى سهراته أن يحضر طعام من منزله ويدعوا جميع السهرانين لتناول الأكل معه لأن السهرة كانت تمتد حتى الصباح للانتهاء من طباعة الجريدة واستمرت هذه العادة حتى أصبح رئيسا لتحرير المساء وكان حريص على حضور الزملاء جميعا من المحررين ورجال التجهيزات الفنية وبالتحديد السحور فى رمضان وفى معظم الأحيان كان يتم السحور فى التجهيزات ويدعوا كل زميل سهران للحضور رغم ان المؤسسة كانت تصرف لنا ثمن وجبتى السحور والإفطار إلا أنه فى سهرته كان حريص على دعوة الزملاء على نفقته الخاصة وأحيانا الطعام جاهز من منزله بحضور الصغير والكبير هكذا عرفناه الإنسان قبل الكاتب والصحفى الكبير حتى بعد أن ترأس تحرير جريدة المساء .. ورئاسته لتحرير مجلة حريتى .. فهى من سماته دماثة الخلق والتواضع وانكار الذات وطيبة القلب ..
ولا أنسى أنه فى شدة مرضه حرص على زيارة المؤسسة ولم ينزل من سيارته من شدة مرضه.. فى حين نزل له كل قيادات المؤسسة من رئيس مجلس إدارة لرؤساء تحرير الإصدارات وجميع الزملاء لاستقباله والاطمئنان على صحته وكانت هذه هى الزيارة الأخيرة .