أما بعد..
وحين تصير مبعدا..
مزلزلا..
مهزوما..
ومطرودا..
بذات المكان المقدس..
الذي متَّ قسما..
لتقنعهم….
أنه وطنك المفقود..
وحلمك المنشود..
من ألف انتظار..
وأن لك هنا أشياء وأشياء..
…وأشياء..
فهنا تاريخ..
وهج ذكرى..
وذي محاريب..
وذاك انتصار..
ثم..
ثم بين عشية وضحاها..
سجنا كبييييرا تغدو الديار..
فأين أرضك التي زعمت؟!..
أين وطنك يا سيدي؟!..
أين القمر؟!..
وأين السماء؟!..
كيف استحلت أن تذهب سدى؟!..
-#يليه..
أيها المسافر..
فضلا لا تجزع..
الآن يؤذن بالرحيل..
وربما تتثاقل الخطوات..
حتما..
ربما….
تغدو الدموع بلون الدماء..
قطعا قطعا..
فشد حزام القهر جيدا..
واحبس أنفاسك المقهورة إذا سمحتَ..
آسف سيدي لا عذر لك..
وقد حللت بأرض المنايا..
وأنخت المطايا بأرض الموات..
أيها المقامر..
أمَّا وقد خسرتَ..
يا عزيزي مرحبا بك..
أنت الآن في خانة الغرباء..
انتهى..
نص أسفل الهامش..
بقلمي العابث..