عاش المصريون على مدى الأيام الماضية، فرحة عارمة وملأت البهجة والسرور القلوب بفضل المسيرة الناجحة للمنتخب المصرى لكرة القدم فى بطولة كأس الأمم الإفريقية وتجاوزهم العديد من المنتخبات القوية حتى وصلوا للمباراة النهائية حيث أثبت لاعبو المنتخب للشعب المصرى والشعوب العربية والإفريقية وحتى العالمية أنهم رجال أشداء وقت الصعاب ويقدرون المواقف وكيف يتغلبون عليها محققين النصر لرفعة اسم مصر ورفع علمها خفاقا فى المحافل الدولية وذلك بالعزيمة والإصرار وروح التحدى، وان شاء الله تكتمل فرحتنا ويعود منتخبنا بالكأس الثامنة.
والدرس الذى يجب ان نتعلمه من هذه المباريات ليس فقط الابتهاج بفرحة الفوز ولكن لابد من تعلم أهمية العمل بروح الفريق والتحلى بالعزيمة القوية والإصرار على النجاح والإخلاص فى العمل فهذا الذى يجب ان نتحلى به جميعا على جميع المستويات بداية من الأسرة والتى يجب ان يتضافر أفرادها جميعا فى مواجهة اى مشكلة مرورا باتحاد ساكنى العقارات والتآلف بينهم وأيضا تكاتف مواطنى كل حى والعمل بروح الفريق لتيسير الخدمات وتوفير احتياجات كل أسرة محتاجة تقطن فى المنطقة ومن الأشمل والأعم ان يتكاتف الشعب المصرى بجميع طوائفه ويلتحم مع بعضه صفا واحدا خلف قيادته فى مواجهة قوى الظلام والإرهاب لنستكمل مسيرة التنمية والبناء التى تخطوها مصر بخطى سريعة ولا ننسى انه لا أحد يستطيع أن يصنع سيمفونية بمفرده بل يستلزم ذلك أوركسترا خلفه تعزف معه وأخيرا علينا أن نتذكر الحديث الشريف ان رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «يدُ اللهِ مع الجماعةِ».