بقلم / كرم مالهوترا، الشريك ونائب الرئيس العالمي لمجموعة “شيرإت” SHAREit
تأثرت الشركات في جميع القطاعات والمناطق الجغرافية بالوباء، حيث كان تأثير أزمة COVID-19 على التسويق غير مسبوق. ويراقب خبراء العلامات التجارية وفرق التسويق الاتجاهات المتطورة في هذا المجال، بدءاً من التحول في مواقف التسوق إلى السلوكيات مروراً بالتفضيلات.
ومع انخراط المستهلكين على نحو متزايد في التفاعل عبر القنوات المحمولة والرقمية، كان على العلامات التجارية التكيف بسرعة مع التوقعات الجديدة واستراتيجيات المشاركة مع تسريع مسار تحولهم الرقمي. وفي حين تعتبر الإعلانات عبر منصات التواصل الاجتماعي الشهيرة مثل فيسبوك وانستغرام جزء من عمليات التسويق، يستفيد مسوقي العلامات التجارية الرقميين، من تطبيقات الأجهزة المحمولة الشائعة في الأسواق المستهدفة، للوصول إلى شرائح جديدة من المستخدمين.
وتعتبر التطبيقات الشهيرة، والتي تحتوي على قاعدة واسعة من المستخدمين، وسيلة رائعة يمكن اعتمادها من قبل العلامات التجارية لترويج قصتها واستهداف عملاء جدد – حيث أصبحت منصات التطبيقات مثلSHAREit ، عبارة عن منصات مخصصة لمشاركة المحتوى وبثه، شائعة الاستخدام بين العلامات التجارية للوصول إلى المستخدمين من كافة المستويات في الأسواق الناشئة.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، لماذا يكتسب الإعلان عبر منصات التطبيقات هذه الشعبية؟ ويتمثل الجواب في أهمية هذه التطبيقات كطريقة مثالية للوصول إلى الجماهير على نطاق واسع وبكفاءة. ذلك أن مستخدمي التطبيقات أكثر احتمالية لشراء المنتجات أو الخدمات.
ويظهر المشهد الإعلاني حالياً، اتجاهات مختلفة للإعلان عن تطبيقات الأجهزة المحمولة، والتي تكتسب زخماً متسارعاً. ويمكن أن تكون تنسيقات الإعلانات مثل مقاطع الفيديو بملء الشاشة مع بطاقات نهاية تفاعلية أو إعلانات بينية للوسائط المتعددة التفاعلية (إعلان يظهر أثناء تنزيل موقع ويب أو صفحة محددة) طريقة رائعة للعلامة التجارية للوصول إلى جمهور أكبر على نطاق واسع وجذب انتباه المستخدمين. ويتم تحجيم الإعلانات داخل التطبيق لتناسب التصاميم المستخدمة، وبالتالي تبدو أكثر جاذبية للمستخدم من إعلانات الويب للهواتف المحمولة.
إعلانات الفيديو توفر مجموعة من الفرص والإمكانات في رمضان
لا تُعد إعلانات الفيديو مجرد اتجاه جديد، بل سرعان ما أصبحت المعيار الأساسي للتسويق عبر الأجهزة المحمولة. وتتوقع سيسكو أن ” يشكل إجمالي حركة مرور بيانات الفيديو عبر الإنترنت، للأعمال التجارية والمستهلكين، على حد سواء، جوالي 80٪ من إجمالي حركة البيانات عبر الإنترنت عام 2021″، وتتوقع إريكسون أن تنمو “حركة بيانات الفيديو عبر شبكات الجوال بنسبة 30٪ سنويًا حتى عام 2025″، ما سيشكل حوالي ثلاثة أرباع حركة بيانات عبر شبكات الاتصالات المتنقلة.
على صعيد آخر، أدى انتشار الوباء إلى دفع المزيد من الشركات لصياغة استراتيجيات إعلانية مع الأخذ بعين الاعتبار خدمات الهواتف المتنقلة، حيث تتطلع إلى تحفيز المستهلكين خلال اللحظات الحاسمة في الوقت المناسب. ويعتبر شهر رمضان المبارك، أحد أهم المناسبات بالنسبة للمسوقين، حيث يعتبر الوقت المثالي للتسوق والاحتفال وشراء المنتجات المختلفة من قبل كافة المستخدمين. ورغم أن الوباء قد أعاق الاحتفالات، حيث يفضل الكثير من الناس البقاء في منازلهم وتجنب التجمعات، إلا أنه أدى إلى تغيير اتجاهات التسوق عبر الإنترنت مع توجه المستهلكين لإجراء مشترياتهم عبر الوسائط الرقمية.
وقد لاحظنا فورة من النشاط في غرف التسويق للعلامات التجارية الاستهلاكية – وخاصة شركات التجارة الإلكترونية في السياق الحالي، في الفترة التي تسبق شهر رمضان هذا العام. وتعتبر هذه الفترة مثالية بالنسبة لتطبيقات الألعاب أيضاً، حيث يمكنها استثمار منصاتها عبر تأجير المساحات الإعلانية. ويُعد الإعلان داخل التطبيق نموذجاً لتحقيق مداخيل وأرباح هائلة لملايين ألعاب الجوال والتطبيقات الأخرى التي يتم تشغيلها مجانًا. وتحظى الإعلانات داخل الألعاب أو في مواقع المنتجات داخل الألعاب بشعبية واسعة، إلا أن التحدي يتمثل في هذا الإطار في عدم القدرة على تغيير الإعلانات المشفرة بعد إصدار الألعاب.
وقد يرغب المسوقون خلال هذه الفترة، في التفكير بإطلاق إستراتيجية فريدة، عبر رسم خارطة المنطقة المجاورة للمستهلك، والتعامل معها من خلال “ما” يبحثون عنه في كل نظام أساسي. ويكتسب الأمر أهمية استثنائية، ذلك أن أنواعاً معينة من التطبيقات ستوفر نوعاً معيناً من الجمهور الذي يشتري منتجاً أو خدمة مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، يوفر هذا النهج الدعم للمسوقين عبر التعاطف مع المستخدم خلال هذه الأوقات الصعبة والتركيز على مساعدته ودعمه لمواجهة التحديات بدلاً من استخدام مفهوم صعب البيع.