كتبت: سامية الفقى
افتتح الدكتور "صلاح المليجي" رئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة السابق معرض "زخم المكان" للفنانة أميرة نصر بقاعة نهضة مصر بمركز محمود مختار الثقافي بالجيزة، والذى تقدم فيه رؤية بصرية متميزة من خلال الطباعة البارزة من سطح اللينوليوم تتنوع فيها الخطوط والمساحات تصور فيها "التوكتوك" كائنا متوحشاً يتحول إلى حشرة تتوالد وتنتشر فى كل حضارة ومدينة متحدياً لكل قيم انضباط الشارع.
من جانبه أشار “شريف جاد” مدير النشاط الثقافي بالمركز الثقافى الروسى ورئيس الاتحاد العربى لخريجى الجامعات الروسية والسوفيتية، الى أن المعرض فكرته غير تقليدية حيث امتلكت الفنانة أدوات ابداعية وتقنية فى اطار فنى خصب للتعبير عن احدى المشكلات الحياتية التى يعانى منها المصريون مثل مشكلة التوكتوك حديث الشارع المصرى ونجحت بجدارة فى لفت نظر الحضور.
كما صرح الدكتور “صلاح المليجي” أن “أميرة نصر” هى فنانة متميزة تقدم تجربة جادة لقضية مهمة في قالب طباعي متميز يجمع بين الواقع والخيال‘ فقد صورت عربات “التوكتوك” على أنها حيوان له أرجل حشرات في قالب درامي يحمل قدرا كبيرا من الخيال والرؤى الجرافيكية المتنوعه بين الاسود والابيض والخطوط التي تصنع تلك العشوائية وتمتد في خطوط تصنع الارجل والمخالب وتارة اخرى تصوره وقد نبتت له اجنحة كالذباب العملاق يغزو بها المدينة ويلتهمها ويسكنها ويجرف حضارتها ويصنع من شوارعها ومبانيها جحورا لهم تخنقها وتحيلها الى العشوائية.
من جانبها قالت “أميرة نصر” المدرس المساعد بكلية الفنون الجميلة قسم الجرافيك، أن المعرض يُعد أول معرض شخصى لها وعبرت عن سعادتها بردود الأفعال التى جاءت مؤيدة للمفهوم الفلسفى وراء الأعمال والإشادة بالتقنية المستخدمة، الأمر الذى سيشكل حافزا لها مستقبلاً للاستمرار، مضيفة أن فكرة المعرض استلهمتها من الشارع المصري، بعدما تحول التوكتوك من وسيلة مواصلات بلا أرقام أو تراخيص إلى وحش ينشر الفوضى والعشوائية وكان سبباً فى خروج جيلاً من الأطفال من المدارس بل وجعل ايضاً الكثير من العمال يتركون أعمالهم فى الحقول والورش.