كتب مصطفى الدمرداش – إبراهيم أحمد
وقعت شركة العاصمة الإدارية الجديدة، مذكرة تفاهم مع شركة أتوس الفرنسية، أحد أكبر الشركات العالمية المتخصصة والرائدة فى مجال التحول الرقمي، لإدارة وتشغيل نظم تكنولوجيا المعلومات بالعاصمة الإدارية الجديدة، وحلول المدن الذكية.
جرت مراسم توقيع الاتفاقية مساء امس الأربعاء، بحضور السفير الفرنسى في القاهرة مارك باريتي، واللواء محمد عبد اللطيف المدير العام لشركة العاصمة الإدارية الجديدة، والمهندس أحمد الحراني مدير عمليات أتوس للشرق الأوسط وتركيا.
وأعرب السفير الفرنسى في القاهرة مارك باريتي، عن سعادته بهذا الاتفاق بين شركة العاصمة الإدارية الجديدة وشركة أتوس، وعلق قائلًا: “إن شركة أتوس تمثل أداة الوصل بين الحاضر والمستقبل، فلديها خبرة كبيرة في مجال التحول الرقمى، والعاصمة الإدارية الجديدة، تُعد نقلة حضارية لمصر يشهدها العالم كله والتي توفر فرصًا استثمارية رائعة، مما يجعلها من أهم المشاريع العقارية الواقعة على أرض مصر”.
وأضاف السفير الفرنسي، أن هذا الاتفاق يأتي نتيجة العلاقات المصرية الفرنسية الوطيدة الممتدة على مدى تاريخ البلدين، وأن فرنسا تدعم كافة مشاريع التنمية في مصر، بداية من مشروع قناة السويس حتى المشاريع العملاقة الجارية حاليًا على أرض مصر التي تشارك فيها شركات وجهات فرنسية، ونتوقع بعد جائحة كورونا زيادة حجم التعاون بين البلدين”.
وعلق اللواء محمد عبد اللطيف المدير العام لشركة العاصمة الإدارية الجديدة، قائلًا: ” إن العاصمة الإدارية الجديدة تم بنائها على أحدث النظم التكنولوجية، من طرق وبنية تحتية، كما تتمتع أنظمة التحكم بأعلى مستويات الكفاءة، والاتفاق مع شركة أتوس العالمية يعزز تشغيل نظم التكنولوجيا بالعاصمة والإستفادة من حلول أتوس للإدارة والتشغيل وتدريب العاملين بالعاصمة”.
وأضاف عبداللطيف أن شركة العاصمة الإدارية بصدد إنشاء شركة موحدة لإدارة نظم تكنولوجيا المعلومات ومراكز البيانات بالمدينة، وقال إن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة يحقق أهداف وطموحات مخططات التنمية فى إقامة المدن الجديدة الذكية، حيث من المخطط أن تتحول “العاصمة الإدارية” إلى أول مدينة ذكية متكاملة الخدمات مع اكتمال كافة الأعمال القائمة بالمرحلة الأولى التى سيتم الانتهاء من تطويرها قريبا، مضيفاً أنه تم الانتهاء من مد خطوط الفايبر وتأسيس شبكات البنية التكنولوجية لمنطقة الحى الحكومى بالتزامن مع انتقال موظفى الدولة لمقرات المبانى الوزارية الجديدة، حيث يُدار الحى الحكومى من خلال منظومة ذكية لضمان جودة وكفاءة الخدمة، ويتضمن عدد 20 ألف كاميرا مراقبة”.
تجدر الإشارة إلى أنه من المخطط أن يتم ميكنة جميع خدمات المرافق العامة بالعاصمة وتحويلها لأول مجتمع رقمى تكنولوجى متكامل، من خلال تفعيل وعقد عدة شراكات مع شركات عالمية متخصصة بدأت فى التأسيس لمشروعاتها بالعاصمة الإدارية وفقاً لأنظمة شراكة جادة تستهدف نقل الخبرات التكنولوجية فى الإدارة والتشغيل لكافة المشروعات بالمدينة، موضحاً أن جميع الهيئات الحكومية والوزارات ستقدم خدماتها أونلاين للمواطنين من خلال قاعدة بيانات إلكترونية موحدة.
الاتفاقية تتضمن نقل التكنولوجيا والمعرفة الخاصة بالمركز إلى كوادر الشركة، بما يتواكب مع رؤية الدولة لإنشاء المدن والمجتمعات العمرانية الجديدة.
وأعرب المهندس أحمد الحراني مدير عمليات أتوس للشرق الأوسط وتركيا عن سعادته بالاتفاقية التي تم توقيعها مع شركة العاصمة الإدارية، و ستقوم شركة أتوس باستخدام أحدث أنظمة التكنولوجيا الحديثة والحلول الرقمية التى تقدمها الشركة، والتى توفر أحدث الأنظمة مثل القنوات الرقمية والأنظمة الأساسية وأنظمة دعم المؤسسات وتكامل المؤسسات ومنصة البيانات ومكونات الأمن السيبراني وما إلى ذلك”.
وأشار الحراني أن شركة أتوس العالمية تسعى من خلال التعاون مع شركة العاصمة الإدارية إلى تقديم خدمات الدعم الفني وخدمات إدارة قواعد بيانات البنية التحتية وخدمات البيانات الضخمة وخدمات الأمن السيبرانى.
وتُعد شركة “أتوس” الفرنسية واحدة من الشركات العالمية الرائدة في مجالات التحول الرقمي والأمن السيبرانى والحوسبة السحابية والحوسبة عالية الأداء، وشهدت شركة أتوس مصر، تطور وزيادة فى حجم أعمالها بصورة غير مسبوقة فهى الشريك الموثوق به فى مجال التحول الرقمي.