أما_بعد..
ففي مدينة أعماقي من الجانب البعيد..
يسكن شبح فرح خجول..
متعب..
مرهق من كل شيء..
من طول الدروب..
من أعين الناس..
ومن خيبة الأحلام..
من الجنون والمجون..
و البعثرة..
فهل للفرح إذ أنادي..
أن يهزم الطرقات..
أن يهدم الظلمات..
أن يجتاز التيه بلا بوصلة..
ألا يموت من ظمأ..
كيف؟!…
والنزف، كل النزف في الخاصرة..
كم من ألف آااااه ولا تكفي..
يليه..
ويتجول الحزن مرحا..
في أفنية الروح..
يخرق جدران الرفض..
تعشق وقع أقدامة أرصفة الليل..
وضجيج النهار..
وجوه الغرباء، وتعاطف الديار بأهلها..
وبين تلك المحطات المتباعدة للكلمات..
أرض للسكوت..
وأرض للقنوط..
وأرض للموات..
مسافرون كثر، وقطارات..
بتوقيت الصمت..
لا آهة تفارق شفتي بلا ألم..
ولا من حرف يسافر…….
بغير تذكرة..
لا قطار عندي يغير وجهته..
فكيف لهذا الحزن أن يفقد ال….
ذاكرة؟!..
انتهى..
بقلمي العابث..