الجُـرحُ فِيـنَا جَـدُّ مُلتَهِبُ
والظَّهـرُ مَقصُـومٌ وَمُنثَقِبُ
والسُّوسُ يَنخَرُ فِى دَعَائمِنَا
وَصِغَارُنا للسُّـوسِ تَنجَذِبُ
غَـدرٌ يُحَاصِـرُنَا وَيُمطِرُنَا
ظُلـَمٌ تُحِيـطُ بِنَا وَتَنسَرِبُ
يَا أُمَّةً بِالنُّـورِ قَد غُمِـرَتْ
كَيْفَ الظَّـلَامُ الْيَوْمَ يَقتَرِبُ؟
مَـاذَا نُسَـجِّلُ فِى صَحَائِفِنَا
وَحُرُوفُنَـا السَّوْدَاء تُكتَتَبُ ؟
أَعْـدَاؤنَا …. أَنَّى نُوَاجِـهُهُم
وَسِلَاحُنا لِصُـدُورِنا يَثِبُ ؟
أَطفَـالُنا …. مَـاذَا نُعَلِّمُـهُمْ
وَعُيُونُهُم لِلأَمـرِ تَرتَقِـبُ ؟
أَنَقُولُ ضَـاعَ الحَـقُّ فِى يدِنا
نَحنُ الأُلى لِلحَقِّ نَنتَسِـبُ ؟
أَنَقُولُ ” يَا قُدسَـاهُ ” مَعـذِرَةً
فَالْمُسْلِمُونَ أَصَابَهُم نَصَبُ ؟
يَا أُمَّـةَ القُــرآنِ مَعـذِرَةً
قَلْبِى مِن المَأسَــاةِ يَنتَحِبُ
كُلُّ الحُــرُوفِ تَفِـرُّ بَاكِيَـةً
وَمِدَادُهَا بِالدَمعِ يَنسَــكِبُ
عَقدُ الأُخُـوَّةِ صَـارَ مُنفَرِطًا
حَبَّاتُهُ فِـى الرِّيـحِ تَغتَرِبُ