إسلام فوقي: تعزيز ثقافة التسامح أداة مهمة للتصدي للكراهية
كتب عادل أحمد
شاركت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان في برنامج شبابي للتصدي لخطاب الكراهية ومكافحة التطرف في دولة بولندا، وذلك بمشاركة 30 شاب وفتاة من 11 دولة عربية وأوروبية وهي: “مصر، بولندا، سلوفاكيا، بلغاريا، اليونان، الأردن، فلسطين، أوكرانيا، صربيا، أذربيجان، ومالطا”.
وركَّز البرنامج على تعزيز دور منظمات المجتمع المدني في مكافحة التطّرف من خلال نشر قيم التسامح وتعزيز الحوار بين الثقافات، والتصّدي لكافة أشكال خطاب الكراهية. وقامت ماعت بالمشاركة في عدد من ورش العمل التفاعلية لتوضيح آليات التصدي لخطاب الكراهية.
أشار إسلام فوقي، مدير وحدة تحليل السياسات بمؤسسة ماعت، إلى أن منصات التواصل الاجتماعي باتت وسيلة للجماعات المتطرفة للتحريض ضد أشخاص وجماعات، بشكلٍ يحض على العُنف وارتكاب جرائم إرهابية. وأضاف فوقي أن المجتمع المدني يقع عليه مسؤولية كبيرة تجاه نشر ثقافة السلام والتسامح وتقبل الآخر، لما لها من دور مؤثر في مكافحة العُنف والتطرف.
فيما قدمّت بسنت عصام، نائب مدير وحدة التنمية المستدامة بمؤسسة ماعت، عرضًا شارحًا لدور الآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان في التصّدي لخطاب الكراهية ومواجهة التحريض على العُنف، والذي يمكن أن يفضي إلى ارتكاب جرائم بدافع الكراهية. وأشارت بسنت إلى ضرورة مكافحة كافة أشكال التمييز، وتشجيع المساواة وتعزيز ثقافة السلام والتفاهم وتقبل الآخر.
من جانبها، أوضحت مارينا صبري، نائب مدير وحدة الآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان، دور منظمات المجتمع المدني في التصدي لخطابات الكراهية، مع التركيز على الدور الذي تلعبه مؤسسة ماعت بالتعاون مع الآليات الدولية لحقوق الإنسان في مواجهة هذا النوع من الخطابات.
وأضافت مارينا، أن مواجهة خطاب الكراهية مسؤولية الجميع، ولا تقتصر المواجهة على التشريعات فحسب، وإنما تعزيز ثقافة التسامح والاختلاف، مشيرة إلى أهمية الحوار بين أتباع الأديان أو الثقافات كأداة مهمة لمنع خطاب الكراهية، باعتبار أن الحوار بين أشخاص من خلفيات دينية وثقافية وعرقية مختلفة، يساعد على نشر ثقافة تقبل الآخر ودحض الكراهية.