يَارَبُّ عَبدُكَ وَاقِفٌ بِالْبَابِ
وَذُنُوبُهُ تَكتَالُ ألف كِتَابِ
يَاربُّ عَبدُكَ عَائِدٌ مِن وَحْشَةٍ
يَرْجُو الْقَبُولَ بِغُرَّةِ الأعتَابِ
يَاربُّ عَبدُكَ عَائِدٌ مِن غُربَةٍ
فَاقْشَعْ ظَلَامَ مَسَالِكِ الْإِغْرَابِ
رَبَّاهُ عَفْوَاً إِنَّنَا مِنْ غَفلَةٍ
تَاهَت بِنَا الأَنوَاءُ فِى الْأَوْصَابِ
والنَّفسُ خَجْلَى والحَيَاءُ يَلُفُّهَا
وَالرُّوحُ تَسْبَحُ فِى رُبا التَّوَّابِ
لَكِنَّ حُسنَ الظَّنِّ فِيكَ يَشُدُّنَا
وَيَبُثُّ فِينَا مَنْ شَذَا الاطْيَابِ
رَبَّاهُ عَيْنِى تَشتَهِى بعضَ أَلسَّنَا
فَأَطِبْ لَنَا ياربُّ كلَّ مُصَابِ
وَدَبِيبُ قَلْبِى يَرْتَجِى مِنْكَ المُنَى
فَامْنُنْ عَليْهِ بِضَمَّةٍ الْمِحْرَابِ
أَنْتَ الَّذِى بِشُؤُونِ خَلقِكََ عَالِمٌ
فَأَقْبَلْ بعَفْوِكَ توبةَ الْأَلْبَابِ
دَربُُ الحَيَاةِ بِغَيْرِ هَدْيِكَ ظُلمَةٌ
مَنْ ذَا سِوَاك يَجُودُ بِالْأَسْبَابِ
رَبَّاهُ لَسْنَا مُعرِضِينَ وَإِنَّمَا
مِنَّا الدُّعَاءُ وَمِنْكَ خَيرُ جَوَابِ