منذ أن دعا الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى إطلاق حوار وطنى خلال حفل إفطار الأسرة المصرية فى شهر رمضان الماضى مع كافة القوى الوطنية، وذلك لوضع أسس وآليات لحل كافة المشاكل والمعوقات للنهوض بالوطن فى كافة المجالات، لاحتلال مكانة مرموقة بين دول العالم، حتى انطلق نعيق البوم من أفواه المخربين والخونة والقتلة والمتاجرين بالدين، والدين منهم براء، وسمعة وشرف الوطن، والهاربين فى الخارج، مطالبين بالمشاركة فى هذا الحوار الوطنى، والمضحك فى نفس الوقت أنهم وضعوا شروطا مسبقة قبيل المشاركة فى هذا الحوار السياسى.
وهؤلاء الخونة ينطبق عليهم الحكمة التى تقول إذا لم تستحِ افعل ما شئت، ونذكرهم أن الشعب المصرى بكافة طوائفه الشريفة والوطنية المخلصة لم ينسَ ولن ينسى ما اقترفته عقولهم الشريرة وقلوبهم المريضة وأيديهم القذرة فى إحداث فوضى يناير التى خربت ودمرت الوطن وتسببت فى استشهاد العديد من رجال الشرطة والجيش وإزهاق أرواح الآلاف من المصريين، وإحراق أقسام الشرطة والنيابات وتدمير السياحة وانهيار الاقتصاد القومى وفقد الأمن والأمان الذى كانت تتميز به مصر على سائر الدول فى منطقة الشرق الأوسط والعالم.
ولذا نقول لهؤلاء الخونة إن دماءنا التى أسيلت ليست رخيصة لهذه الدرجة حتى ننساها وتقبلكم مرة أخرى على أرض الوطن الذى سوف يتلوث ترابه لو مشيتم عليه ويتألم لو دفنتم فيه وارجو من القيادة السياسية والتى أثق فى قرارها وحكمتها ووطنيتها وحبها وعشقها لمصر وشعبها ألا يستجب لهذه الدعوات المشبوهة لعودة هؤلاء الخونة إلا فى حالة واحدة وهى عودتهم لمحاكمتهم وإيداعهم السجون جراء أفعالهم النكراء و الخسيسة والخيانة فى حق مصر وأهلها.