كتب إبراهيم أحمد
بعنوان “عدنا” أنتجت W7Worldwide للاستشارات الاستراتيجية والإعلامية مقطعًا مرئيًّا قصيرًا (مدته 40 ثانية)، تزامنًا مع بدء موسم حج 1443هـ، وعودة الحج إلى ما كان عليه قبل جائحة “كورونا”، وأداء الحجاج مناسك حج بيت الله الحرام بشكل طبيعي، وبدون أية قيود (*لمشاهدة المقطع*: https://bit.ly/3R4gshz)
وتقوم الفكرة الرئيسة للفيديو على إبراز تنظيم الحج لحجاج الداخل والخارج معًا هذا العام، بعد أن اقتصر على حجاج الداخل فقط خلال العامين الماضيين؛ بسبب تداعيات الجائحة، وتمكين أكبر عدد من المسلمين في أنحاء العالم من أداء مناسك الحج والعمرة، وزيارة المسجد النبوي الشريف في أجواء من الروحانية، والطمأنينة.
وقد أعلنت وزارة الحج والعمرة في وقت سابق رفع عدد حجاج موسم حج هذا العام 1443هـ إلى مليون حاج من داخل المملكة وخارجها، وذلك وفقًا للحصص المخصصة للدول؛ انطلاقًا من حرص المملكة العربية السعودية على تنظيم فريضة الحج.
ويستدعي مقطع الفيديو مشاهد للأعداد الغفيرة للحجاج في بيت الله الحرام، خلال مواسم الحج السابقة، حيث تهفو القلوب إلى أول بيت وضع للناس، وتغشاهم الرحمة والسكينة، ويؤدون صلواتهم في طمأنينة، رافعين أيديهم بالدعاء، راجين رضوان رب العالمين ورحمته.
ويعكس المقطع المشاهد المهيبة لضيوف الرحمن على صعيد عرفة الطاهر، وجبل الرحمة، من خشوع، ورجاء، وأمل، حيث التلبية والدعاء، والألسنة التي تلهج بالدعاء والتضرع لله سبحانه وتعالى؛ رجاء رحمته، ومخافة عذابه، حيث تتنزل الرحمات، ويباهي الله ملائكته بضيوفه الذين وفدوا شعثًا غبرًا من كل فج عميق.
ويشير المقطع إلى عودة التواصل والتعارف بين الحجاج، إذ من بين أهداف رحلة الحج التعارف، والتلاقي، والتواصل بين ضيوف الرحمن الذين يتجمعون من كل بقاع الأرض؛ لأداء المناسك في وقت واحد، وفي مكان واحد، في مظهر لا يتكرر في أي عمل جماعي آخر على وجه الأرض.
ويُختتم المقطع بتهنئة الحجاج بعيد الأضحى المبارك، وهم في أطهر بقاع الأرض، وبالحمد والثناء على بلوغ ضيوف الرحمن بيت الله الحرام؛ لأداء مناسك الحج، الذي شرعه الله لهم، وأوجبه على من استطاع إليه سبيلًا، فاجتماعهم لهذا النسك الذي فرضه الله عليهم من نعم الله العظيمة التي تستحق الشكر والعرفان.