كتبت سامية الفقى
كشف موقع “ديلى اكسبريس”، إن تنزانيا أرسلت فريقا من الأطباء وخبراء الصحة إلى منطقة نائية للتحقيق في مرض غامض أودى بحياة 3 أشخاص.
وقال كبير المسؤولين الطبيين بالحكومة التنزانية، أيفيلو سيشالوي، في بيان إن أعراض المرض تشمل الحمى والصداع والتعب ونزيف الأنف، وفي المجموع، سُجلت 13 حالة في ليندي، وهي منطقة تقع في المنطقة الجنوبية الشرقية من البلاد، توفي 3 منهم على الأقل، ويمكن أن تشير طبيعة الأعراض إلى شكل من أشكال الحمى النزفية الفيروسية، حيث تتلف جدران الأوعية الدموية الدقيقة في المرضى، ما يؤدي إلى تسربها.
وحددت منظمة الصحة العالمية 4 فيروسات مثل “مسببات الأمراض ذات الأولوية” التي يمكن أن تؤدي إما إلى الأوبئة أو جائحات – وهي حمى القرم، والكونغو النزفية، وحمى لاسا، وماربورج، والإيبولا.
ومع ذلك، يقول سيشالوي إن نتائج اختبار جميع المرضى المصابين كانت سلبية بالنسبة لفيروسين نزفيين وقع اكتشافهما سابقا في المنطقة، وهما الايبولا وماربورج، بالإضافة إلى خلوهم من الإصابة بفيروس كورونا، وقد تعافى أحد المرضى منذ ذلك الحين، بينما ما يزال الآخرون في عزلة.
واقترحت الرئيسة التنزانية سامية صولحو حسن يوم الثلاثاء، أن المرض الجديد ربما ظهر نتيجة ما أسمته “التفاعل المتزايد” بين الناس والحياة البرية الناجم عن التدهور البيئي.
وتساءلت الدكتورة أنجيلا راسموسن، عالمة الفيروسات بجامعة ساسكاتشوان في كندا، في البداية، عن مدى الجدية التي ينبغي أن يتعامل بها مسؤولو الصحة مع تفشي المرض.
وحذر تحليل لمنظمة الصحة العالمية من التهديد المتزايد للأمراض حيوانية المنشأ، الأمراض التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر، وإجمالا، ارتفع عدد حالات التفشي هذه بنسبة 63% في العقد الماضي، مقارنة بالسنوات العشر السابقة.
وفي عامي 2019 و2020، كان نصف جميع التهديدات العامة ناجمة عن أمراض حيوانية المصدر، و70% من هذا الرقم بسبب الحمى النزفية بما في ذلك الإيبولا.
وقال الدكتور ماتشيديسو مويتي، رئيس مكتب إفريقيا بمنظمة الصحة العالمية: “إن العدوى التي تنشأ في الحيوانات ثم تنتقل إلى البشر تحدث منذ قرون، لكن خطر الإصابات الجماعية والوفيات كان محدودا نسبيا في إفريقيا، ومع ذلك، مع تحسن النقل في إفريقيا، هناك تهديد متزايد من مسببات الأمراض حيوانية المنشأ التي تنتقل إلى المراكز الحضرية الكبيرة
وأضاف مويتي: “يجب أن نتحرك الآن لاحتواء الأمراض حيوانية المصدر قبل أن تتسبب في انتشار العدوى ومنع إفريقيا من أن تصبح بؤرة ساخنة للأمراض المعدية الناشئة”.