(أى تشابه بين هذه المشاهد وقصة فيلم رد قلبى هو من قبيل الصدفة البحتة، كما أن الأحداث التى تتناولها ليس لها علاقة بالواقع حيث إن خيال المؤلف قد أصبح عاجزاً عن مجاراة الواقع)
(المشهد الأول)
على وانجى ينتظران على أحر من الجمر نتيجة الثانوية العامة ثم يتهلل وجهاهما عندما يعود شقيق على من المدرسة مبشرا الاثنين بالنجاح والمجموع الكبير
ها ناويه على إيه يا انجى يا حبيبتى؟
كلية الطب طبعا يا على وهى دى عايزة كلام، وانت كمان لازم تدخل طب علشان نذاكر سوا وكلها كام سنة نتخرج وتجيب اونكل الريس عبد الواحد يطلبنى من دادى ولا نسيت اتفاقنا يا على يا ويكا؟
لا لا لا طب إيه يا شيخة وكلام فارغ إيه أنا حاشوفلى أى كلية نظرية ولا حتى معهد عالى علشان أخلص قوام قوام واحقق حلمى واشتغل فى التجارة!
تجارة إيه يا على يا حبيبى أنت مخلوق دكتور وخسارة المجموع الكبير ده، ثم إن دادى صعب جدا يوافق يجوزنى غير لدكتور ومتنساش احنا لسه حا نضغط عليه عشان متاخدنيش يعنى انت عارف موقفه من باباك وكده يعنى!
رسالتك وصلت يا دكتورة، وعموما أنا بأحلك من اتفاقنا
(المشهد الثانى)
على وسط مجموعة من زملائه ينتظرون لحظة إعلان النتيجة فى كلية التجارة
وانت على كده ناوى تشتغل فى الحكومة ولا قطاع خاص؟
لا ده ولا ده أنا بصراحة ناوى اشتغل فى التجارة عايز ارحم ابويا من شغل الجناين واريح أمى من الطبيخ كل يوم وندوق بقى الديلفرى يا صاحبى، ادعيلى بس اعرف ادخل سوق التجارة يا مدحت!
تسمع عن تنظيم تجارى جديد طلع فى السوق مؤخرا وهيمن عليه تماما!
تقصد تجار البيض؟!
بالظبط هو ده
انت تعرف حد يعرف يدخلنى التنظيم ده؟
انا عضو يا على وناس كتير من دفعتنا التحقوا بينا بس انت بقى اللى حبك لإنجى خلاك تنسى حبك للتجارة.
طب ابوس ايدك ضمنى للتنظيم ده يا مدحت
انت من التجار يا على !
(المشهد الثالث)
بعد مرور عدة سنوات انجى تتحدث فى التليفون
دكتورة إيه وطب إيه بلا وكسة يا بنتى أنا متخرجه من عشر سنين ومرتبى مكملش اربعتلاف جنيه وانتى عارفة طبعا اللى حصلنا بعد مابابا فلس وبعنا كل
حاجة مابقاش حيلتنا غير الشقة اللى عايشين فيها ولولا على الله يكرمه كان زمانا اتفضحنا انا وبابا وموتنا من الجوع!
على مين؟
على ويكا يا بت انتى نسيتى، ايوه اللى كنا بنحب بعض زمان بقى تاجر بيض قد الدنيا والراجل ماهنش عليه نتبهدل انا وبابا وكل أسبوع بيبعتلنا شيء وشويات لحمة وفراخ وبيض.
هو اتجوز يا انجى ولا لسه؟
يا بنتى على اتجوز بنت رجل أعمال كبير فى تجارة البيض.
(المشهد الأخير)
السوشيال ميديا تتداول بالغمز واللمز حكايات الحاجات اللى بيبعتها على يا ويكا لحبه القديم وطبعا الموضوع يصل لزوجته وحماه الذى هدده بأن يحرمه من التجارة فى البيض، فيتجه على إلى بيت انجى معتذرا لثقل المهمة المكلف بها فيقدم رجلا ويؤخر الأخرى.
متتكسفش يا على أنا عذراك ومقدرة موقفك وجهزتلك كل حاجاتك اللى بعتها امبارح والحمد لله أنا لسه مطبختش النهاردة الكوارع اللى بعتهالنا ولو انى مكلتش كوارع من زمان.
تقدرى تحتفظى بأى حاجة لو حاستخدميها النهاردة!
لا شكرا مش عايزة حاجة
انتى متأكدة مش عايزة حاجة؟
استنى افتكرت حاجة غالية عليا قوى فى الحاجات دى، ممكن لو سمحت أحتفظ بكرتونة البيض دى لأنها عزيزة عليا جدا وكمان وعدت بابى أعمله كيكة النهاردة؟!