فى حوادث المواصلات ومنها السيارات والأتوبيسات والقطارات وغيرها أحيانا نجد فيها مايعرف بين المتوفين وحتى المصابين بمجهولى الهوية ،وهم الأشخاص الذين لا يكون معهم وقت الحادث أى أوراق أو مستندات أو تحقيق شخصية يستدل منها على أسمائهم أو هويتهم لمخاطبة ذويهم، ويكون ذلك غالبا بسبب قيام بعض معدومى الضمير وفاقدى الإنسانية عقب الحادث مباشرة بسرقة ما بحوزة الضحايا والمصابين من حافظة نقود وحقائب وكل المتعلقات الشخصية دون أدنى اعتبار لجلالة الموت ورهبته والكارثة التى حلت بأصحابها.
وعادة ينتشر هذا الفعل الإجرامى من قبل هؤلاء أصحاب الضمائر الميتة فى حوادث الطرق السريعة بين المحافظات ولا يعرف هؤلاء المجرمون ان أفعالهم الدنيئة تؤدى إلى كوارث، فعندما لا يستدل على شخصية المتوفى فى الحادث تقوم الأجهزة المختصة بوضع جسمانه فى مشرحة اقرب مستشفى لفترة بسيطة وعندما لا يجدون من يتعرف عليه يتم دفنه فى مقابر الصدقة أو إرساله إلى كليات الطب لإجراء التجارب والدروس العملية للطلبة، وهنا يعانى أهل المتوفى الأمرين فى البحث عنه وربما ينتج عن تلك السرقات ضياع أوراق مهمة، وزوجه لاتعرف مصيرها هل زوجها حى أو ميت وكل حالة لها موقف قانونى مختلف وأبناء يجهلون مكان والدهم أو والدتهم.
وعلى هؤلاء عديمى الضمائر ان يتقوا الله ويحافظوا على كل المتعلقات الشخصية وأى أوراق ان وجدت مع المتوفى أو المصاب وقت الحادث لتسليمها للأجهزة المختصة حتى يتم تسليمها إلى ذوى المتوفي للتعرف عليهم ويجب ألا ننسى أننا جميعا دون استثناء معرضون أن نكون الضحية فى تلك الحوادث لا قدر الله وكما تدين تدان وحفظ الله الجميع من كل شر.