-#و..
لأن الأيام ثقال..
مُرٌ مذاقُها كما العلقم..
تأتي الابتسامات خجولة باهتة..
ربما كانت دموع كبرياء تتخفى في شبح ابتسامة، لتتحاشى أسئلة بلا معنى تطرحها عيون العابرين..
نحن بخير..
بخير جدا..
هكذا نخبرهم في كل مرة..
ثم نلتفت ونمضي، والله يعلم أننا لسنا كذلك أبدا..
يعلم كم نخوض معارك ضارية..
بين صلابة الملامح وهشاشة الداخل..
أيام لا تجلب ابتسامة من القلب..
وأماكن تعج بالفراغ..
رغم أننا نصطدم بهم في زحام الطرقات..
لكن..
كل الوجوه مجهولة..
وكل هؤلاء محض غرباء..
أيها القلب الأحمق..
أنت بين غربتين ولابد..
غربة الانطفاء..
وغربة النكران..
وما زلت تبحث؟!..
فإلى متى؟!..
إلى متى تتهاوى..
كبيت بلا أعمدة..
إن هؤلاء الذين هدموا معبد الشوق على رأسك ورحلوا..
وأولئك الذين باعوك بثمن، وبلا ثمن..
لا غبار عليهم..
إنما أنت ومشاعرك فقط..
أبناء الخطيئة..
فابحث لك عن وطن آخر، غير ذلك الذي أسموه حبا..
وإلا..
فلتظل كل العمر بلا مأوى..
انتهى..
خارج عباءة النص..
بقلمي العابث..