كتب مصطفى الدمرداش – إبراهيم أحمد
قال الدكتور ايمن الدهشان استشاري التطوير والتميز المؤسسي والجودة ونظم الادارة الدولية ، اننا الان في أزهي وأفضل عصور التمكين في الدولة المصرية وهذا ما تقوم به القيادة السياسية .
من جانبه اكد الدهشان ان إن تمكين العاملين يساعد على المحافظة على الكفاءات البشرية وتقليل معدل دوران العمل، وذلك من خلال تعزيز الثقة المتبادلة بين الشركة والعمال وخلق الولاء التنظيمي، لما له من دور وتأثير مباشر على رفع الروح المعنوية للعمال وانعكاس ذلك على نظرتهم المستقبلية للعمل. أما فيما يتعلق بالفرد فإن سياسة التمكين تفيد في إشباع حاجات الفرد، من تقدير وإثبات للذات، وارتفاع مقاومة الفرد لضغوط العمل، وارتفاع ولاء الفرد للمنظمة، وإحساس الفرد بالرضا عن وظيفته ورؤسائه، وارتفاع الدافعية الذاتية له، وتنمية الشعور بالمسؤولية، وربط المصالح الفردية مع مصالح الشركة وهذا ما يفضله القطاع المصرفي في ظل عصر التحول الرقمي والميكنة .
ومن جانب أخر, يرى الدهشان ان التوجه نحو تمكين العاملين أحد أهم ضمانات حيوية واستمرار منظمات الأعمال، لما تسهم فيه من رفع للمعنويات وكسب لرضا العاملين، هذا الرضا الذي يساهم مع حرية التصرف المكفولة في إثراء التفكير الإبداعي والسعي لتحسين الأداء، ناهيك على السرعة والمرونة في الاستجابة لحاجات ورغبات العملاء الداخليين والخارجيين.
فتطبيق التمكين له العديد من الفوائد والمزايا، وتتعدد الفوائد المترتبة عن تطبيق التمكين بالنسبة للمؤسسة وقياداتها العليا وبالنسبة لمدراء الأقسام وبالنسبة للعاملين على النحو التالي:
1- بالنسبة للمنظمة: تنمية طريقة تفكير الرؤساء، بتركهم متابعة الأمور اليومية الروتينية، وإتاحة وقت أكبر أمامهم للتركيز على الشؤون الاستراتيجية ووضع الرؤي وصياغة الرسالة والغايات بعيدة المدي ورسم الخطط طويلة الأجل.
2- بالنسبة لمدراء الأقسام (فرق العمل): تصحب الإدارة أكثر حماسا ونجاحا وتتمكن من تحسين استخدام وتوظيف الموارد والأفراد، وتستفيد الإدارة والفريق من مجالات قوة كل فرد في الفريق.
3- بالنسبة للعاملين: زيادة التزامهم وتعهدهم بمسؤوليات جديدة، وإمدادهم بما ينمي قدراتهم ومهاراتهم.
وأكد خبير نظم الادارة الدولية إن التمكين والتقييم السلوكي للعاملين هما الوسيلة للوصول إلى تحقيق جودة الخدمة المطلوبة للعملاء وضع الجودة كمطلب استراتيجي للمنظمة ويتطلب ذلك من الإدارة القيام بتفعيل أساليب جديدة في القيادة. وهناك مجموعة من المزايا التي تتمحور حول مدى استفادة العملاء من انتهاج سياسة التمكين وأثرها في العاملين ذوي الاحتكاك المباشر مع العملاء نذكر منها:
- الإجابة بسرعة أكثر عن استفسارات العملاء وتلبية احتياجاتهم، طالما أن الإجابات يمكن أن تغني عن القرارات، ويمكن أن تتخذ بوساطة الأفراد العاملين، في مواضيع كانوا في السابق مطالبين بإحالتها إلى مدير أعلى في السلم الوظيفي.
- شعور العاملين برضا أكبر، إذ يمارسون عمل مسؤول أكبر، ويطورون مهارات جديدة.
- ترحيب العاملين بإتاحة الفرصة لهم للتعامل بعمق أكثر مع العملاء.
وعليه فالتمكين يكون لتزويد العاملين بالمهارات اللازمة وترسخ هذه الاستراتيجية الحس لدى العامل بالولاء والانتماء وتطوير المهارات والقدرات والمواهب، فهي في المقابل تتطلب إدارة فعالة، تتملك الرؤية التي تهيئ الظروف المساعدة للتمكين والتي عن طريقها يمكن زيادة الإبداع لدى الفرد العام وتتطلب أيضاً استراتيجية مؤسساتية واضحة، وهيكلاً تنظيمياً يعزز الشعور بالمسؤولية وتطوير المهارات، وإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة، وتوجيه وتدريب العاملين، وان إدراك العاملين لمعنى التمكين يعزز مساهمة أعضاء المنظمــة في صنع القرار سوف يؤدي إلى إحراز مستوى جيد من النتائج المطلوبة ، فأنصح بزيادة مفهوم التمكين داخل كافة القطاعات .
وأكد الدهشان اننا بحاجة إلى توفر المهارات اللازمة لصانع القرار سواء أكان فردا أم جماعة أم مؤسسة ؟ والتمعن في حساسية الدور الذي يقوم به وأهميته في تحقيق الإبداع والتميز في المؤسسات لتحقيق إنتاجية أكثر، والحصول على أرباح أعلى، والوصول لخدمات أفضل وتحقيق أداء يفوق توقعات العملاء.