كتب عبد العزيز السيد
ألقت د. رهام عبدالله، المدير التنفيذي لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، مخرجات وتوصيات النسخة الثانية لمنتدى “اسمع واتكلّم2″، والذي نظمه مرصد الأزهر العالمي لمكافحة التطرف، وناقش في محاوره: (الحرية بين الالتزام والانفلات – الحوار وأثره في مكافحة التطرف وصنع السلم الإنساني – المرأة بين الدين والعرف – الشذوذ.. فطرة أم فكرة؟!).
وبناء على مخرجات الحوار والنقاشات التي شهدها المنتدى اليوم، خلص إلى عدة نتائج جاء في مقدمتها:
1) المنهج الأزهري يمثل حصانة لحرية الفكر وعلاج لكثير من المشكلات المعاصرة والآراء على أسس علمية ومنهجية صحيحة.
2) الحرية وسيلة وليست غاية .. وسيلة لتحقيق خلافة الإنسان في الأرض.
3) التنظيمات المتطرفة تخشى الحوار لأنه سيوصل إلى الحق الذي لا يمتلكوه، والشاهد على ذلك شعارهم الذي طالما رددوه في بياناتهم “الحوار مع الطواغيت مقبرة الدعوة والدعاة”.
4) الحوار ضرورة إنسانية، لكن يحكمه الإطار الموجود فيه على حسب المجتمع.
5) لا توجد حرية مطلقة في الشرق والغرب “أنت حر ما لم تضر” .. فالحرية تتقيد بالدين والعرف والقانون.
6) مجرد نسيان الإنسان للهدف من وجوده يحدث اختلال وضلال ويؤدي إلى خروجه عن وظيفته التي أناطه الله بها كخليفته لتعمير الأرض.
7) ليست المشكلة في النص الديني بل في اجتزاء النص من سياقه وتأويله وتوظيفه وفق الأهواء والأجندات، الأمر الذي يدفع إلى ضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الموثوق بها.
8) الإسلام أنصف المرأة ووضعها في المكانة اللائقة بها وما يفهم منه انتقاص للمرأة هو في حقيقة الأمر ناشئ عن عدم الدراية الكلية بنصوص الشريعة ومقاصدها.
9) أثبت العلم الحديث أن الشذوذ الجنسي يعود في كثير من الأحيان إلى مشكلات نفسية واجتماعية وفسيولوجية.
10) يدعم مرصد الأزهر الدولة في مجال مكافحة التطرف من خلال الأمور الآتية: تتبع المحتوى المتطرف ورصد أنشطتهم وما يصدر عنهم في العالم، والرد على أفكارهم.
وبناء على ذلك، خرج منتدى “اسمع واتكلم2” في نسخته الثانية بعدد من التوصيات:
أولاً: ضرورة عقد مثل تلك الحوارات بشكل دوري بين المؤسسة الأزهرية وشباب الجامعات؛ لوضع أسس صحيحة لإدارة الحوار وترسيخ ثقافة الاستماع إلى الرأي الآخر حتى إن اختلفنا، وكذلك الوقوف على أرضية مشتركة تجمعنا وتنسق أفكارنا في خدمة الإنسانية.
ثانياً: نوصي الشباب بضرورة اللجوء إلى المتخصصين في كل مجال. ونحن في الأزهر الشريف نرحب بتواصل حضراتكم معنا عبر لجان الفتوى المنتشرة في كافة مدن الجمهورية وكذلك عبر منصات الأزهر المختلفة وكذلك رقم 19906 الخط الساخن لمركز الأزهر للفتوى الإلكترونية.
ثالثاً: ضرورة استخدام المصطلحات الصحيحة لتجنب عملية الخلط التي ينتج عنها الفهم الخاطئ والممارسات الناتجة عنه لكثير من المشكلات المعاصرة، مثل التعبير عن الاعتداء والإجرام بـ “الجهاد الإسلامي” ، والتعبير عن الشذوذ بـ “المثلية”، الأمر الذي يعيق المعالجة السليمة لكثير من الأمور وهو ما يحدث لبساً في عقول الشباب.
رابعاً: منع الشباب والأطفال من مشاهدة المحتوى الذي يروج للشذوذ والأفكار المتطرفة الهدامة، وصناعة البدائل الدرامية الجذابة التي ترسخ للقيم وتنبذ كل أشكال التطرف والعنف والشذوذ.
خامساً: ندعوكم جميعاً إلى حوار مفتوح تحت مظلة الأزهر الشريف لنناقش كافة الآراء والقضايا الفكرية والدينية.