كتبت/ ريهام جمال عبدون
ناقش خبراء متخصصون العمل في مجال تعزيز الأمن والسلم بين الشعوب، وذلك عبر موقع التواصل الاجتماعي zoom بالاتصال عن بعد عبر منصة أستثمر وقتك، وذلك في يوم5/6من الشهر الحالى في
السابعة مساء بتوقيت مكة المكرمة، برعاية معالي الشيخة أم راكان الصباح الراعي الفخري و الرئيس الفخري للمؤتمر الدكتور جاسم المطيري رئيس و مؤسس اكاديمية ثري ام للتدريب و التطوير و الاستشارات.
باركت معالي الشيخة أم راكان الصباح نجاح اعمال المؤتمر قائلة “إنّنا ندرك الدور المنوط بكافة المؤسسات العربية الدولية لسعي نحو توحيد الشعوب، من خلال وضع برامج تدريسية تركز على العملية التعليمية والتأهيل والتدريب وتمكين الافراد والجماعات، بشكل تكون فيه المخرجات قادرة على خلق جيل جديد قادر على التعايش لحماية مستقبل البشرية من أخطار دعوات الكراهية والعنف والإقصاء على أسس دينية أو مذهبية أوعراقية. وهذا يستدعي استنهاض قدرات المجتمعات الإنسانية وتوحيد جهودها لتعزيز مسار التعايش كقيمة إنسانية جامعة تكفل حماية التنوع، وتعزز الحوار والتعاون.
اهداف المؤتمر=-
أكدت رئيسة المؤتمر الدكتورة “لبنى عبد الملك بدوى” ضرورة الاستثمار في عقول الأجيال القادمة وغرس قيم التسامح والايثار والتقبل ومساعدة الآخرين ونبذ العنف وتدريس الأخلاق وتهذيب الذات الإنسانية واعدادها إعدادا متوازنا يسمح لها بالمشاركة في المسار الٱنساني.
وأضافت “بدوي” محمله القادة والمفكرين والمثقفين والقادة الروحانيين الذين آمنوا بالتآخي بين الشعوب والأمم وبالعيش الكريم، مسؤولية وضع الخطط والبرامج الهادفة إلى تحقيق التوحيد السلمي بين الشعوب وفق منهج واضح يكون دليل لسعي و المضي في تعزيز السلم و الامن المجتمعي للعالم أجمع.
صرح الرئيس الفخري للمؤتمر الدكتور “جاسم المطيري” رئيس ومؤسس اكاديمية ثري ام للتدريب و التطوير والاستشارات بالقيم الداعمة لمبدأ التعايش، منها قيمة الحوار؛ لأن الحوار هو عنوان التعايش والتعبير الأسمى الذي يعزز الرأي والرأي الآخر. ويمكننا القول إن العلاقة بين الحوار والتعايش علاقة شرطية يقتضي وجود إحداها وجود الأخرى بالضرورة. ومن القيم الداعمة للتعايش؛ قيمة الاحترام، فهي من مظاهر التعايش والعيش المشترك.
أشار رئيس منظمة توحيد الشعوب الدكتور “ثائر العرود” في كلمة الجهات الرعاية للمؤتمر حول أهمية سعي شعوب العالم للوصول إلى هذه الغاية العظيمة والجليلة والتي عزّزتها الديانات السماويّة التي دعت جميعها إلى المحبّة،والرحمة، والسلام، والتآخي، وبناء المستقبل المشترك بين كافّة شعوب الكرة الأرضيّة.
أكد “العرود” أنه يجب علينا عدم إغفال الدور الذي يمكنها للسلام والتصالح، والمودّة، والرحمة ولها أهميتها في حياتنا اليوميّة، فنحن خُلقنا لنعيش في سلام وأمان واطمئنان، ولم نُخلق لنُقتل أو تُقصف أعمارنا، وما يمكن تحقيقه في أوقات السلام أضعاف ما يمكن تحقيقه في النزاعات الدمويّة والحروب والكوارث البشريّة.
اللجنة العلمية للمؤتمر:-
أوضحت رئيسة اللجنة العلمية الدكتورة “لويزة نعيمي اوصالح” إن المؤتمر تناول خلال يومي الانعقاد خمسة محاور رئيسية لأبرز المتحدثين،وهم
– الباحث الدكتور فرحان جامع بعنوان”رسالة السلام في العالم العربي والاسلامي
– الباحث الدكتور عمر حسين الصديق بوشعالة بعنوان” دور المنظمات الدولية المتخصصة بمجال بناء السلام
– و الباحثه ميس موسى القضاة بعنوان “دور مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز السلم المجتمعي من خلال الشباب وتمكينهم
– والدكتور اصر الزهر بعنوان ” أهمية الترددات والذبذبات الكونية وتغير المناخ وتأثيرها على التعايش المشترك بين الشعوب وعملية السلام
– الباحث الدكتور سامر أحمد النعناع “السلام بين المفهوم والواقع والمأمول”
-الباحثه الأستاذة أسماء عبد أحمد خضير بورقة عمل ” أهمية بناء السلام في المجتمع لحل النزاعات”.
أحداث اليوم الثاني للمناقشة=-
تطرق الباحثين في اليوم الثاني لعرض مجموعة من اوراق العمل و الأبحاث العلمية من أبرزها
– المستشار الدكتور زكرياء عسكري في مجال “التنمية المستدامة ودورها في بناء وتحقيق السلام العالمي”
– لواء الدكتور حسني عبد العزيز حجازي ” في مجال دور السلام الإجتماعي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة “
– الدكتور مجيد شناوه سفيح العمير ” حب الأوطان من الايمان”
– الأستاذ محمد عبد الملك علي الشجاع في مجال “التنمية المستدامة واهميتها ودورها في البناء الاقتصادي والاجتماعي لتحقيق السلام في الوطن العربي”
– الأستاذة سهير الجشعمي ” التوحيد السلمي بين الشعوب بين الواقع والطموح وآليات تحقيقه”
– المهندس عمرو الشامي ” استثمار الشباب “
– الأستاذة أروى عبد الله حمود “تحقيق السلام بين الشعوب العربية”.
اختتمت السفيرة خديجة اسماعيل مير يوسف أوراق العمل بالحديث عن السلام وأثاره على المجتمعات.
و أضاف الدكتور “عباس أحمد الأسدي” كلمة عن شركاء النجاح وأهمية هذا المؤتمر الذي حقق جملة من الأهداف.
منها:-
إقامة مجتمعات مسالمة وترتكز على الإنسانية وحقوق الإنسان لتطبيق الحوكمة والتنمية المستدامة بكافة المستويات.
تشجيع التبادل للأفكار والخبرات لتحقيق السلام والتنمية المستدامة بين مختلف الحضور على مستوى المؤسسات و الافراد
تعاون المنظمات الدولية والحكومية والغير حكومية لتحقيق الأمن والأمان لكافة الشعوب.
أتفق جميع الحضور على ضرورة ترسيخ قيم ومبادئ السلام والتعايش بين الشعوب والحضارات وتبادل الخبرات والتجارب الدولية والتعاون العلمي والأكاديمي لنبذ العنف بكافة أشكاله، تعزيز دور الشباب في بناء السلام والتسامح والمساهمة في رفع الوعي لديهم الفكري للتعايش السلمي ، استعراض الباحثين لعدد من الحلول والابتكارات الجديدة التي تساعد في التخفيف من الآثار السلبية لتغير المناخ.
تطرق نائب المؤتمر و رئيس اكاديمية سنتليون للتدريب والاستشارات السفير رضا عبد اللطيف في الكلمة الختامية علينا كأفراد.