الاخبارية – وكالات
أعلنت الأمم المتحدة يوم الخميس أنها ستبدأ في مطلع العام القادم عملية تفريغ النفط الخام من الناقلة “صافر” الجانحة قبالة السواحل الغربية لليمن منذ ثماني سنوات.
جاء ذلك على لسان ديفيد جريسلي، الممثل المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، خلال لقائه في مدينة عدن في جنوب البلاد مع عبد السلام حُميد، وزير النقل في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وأكد جريسلي أن العمل الميداني لتفريغ النفط الموجود في الناقلة “صافر” سيبدأ في الربع الأول من 2023، وسيستغرق أربعة أشهر حسب ما هو معد في خطة الأمم المتحدة التي تصل تكلفتها إلى أكثر من 100 مليون دولار.
من جانبه أكد وزير النقل اليمني على ضرورة التحرك السريع لتفادي أي عواقب بيئية محتملة في حال تسرب النفط من الناقلة أو تفككها، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية.
وتهدف خطة الأمم المتحدة في مرحلتها الأولى الطارئة إلى نقل 1.1 مليون برميل من النفط الخام من الناقلة “صافر” التي صُنعت قبل 45 عاما إلى سفينة أخرى آمنة مؤقتا.
وكان من المفترض أن تبدأ الأمم المتحدة تنفيذ عملية الطوارئ العاجلة بشأن الناقلة في أكتوبر تشرين الأول الماضي، إلا أن تأخر الجهات المانحة في تحويل الأموال حال دون ذلك، ليتم تأجيل البدء في العملية إلى مطلع العام القادم.
وأعلنت الأمم المتحدة في أواخر سبتمبر أيلول، أنّها جمعت 75 مليون دولار هو التمويل الكافي لبدء المرحلة الأولى العاجلة من عملية إنقاذ صافر، المهددة بالتسبب في تسرب نفطي ضخم في منطقة البحر الأحمر.
ولم تخضع السفينة لأي صيانة منذ 2015 بسبب الحرب، مما أدى إلى تآكل هيكلها وتردّي حالتها على نحو ينذر بحدوث أكبر كارثة بيئية وبحرية في منطقة البحر الأحمر، تقول الأمم المتحدة إنها ستحتاج إلى 20 مليار دولار لتنظيفها في حال وقوعها.