مواجد
في مدح الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام
جمعتكم مباركة طيبة
مازلتُ أشرقُ بالدموعِ تلهفا
إن عنَّ لي
أني ببابِ المصـــطفى
أبكي لشوقي يا حبيبُ
لعلني
أرقى على درجِ الوصول
فأُصطفى
أبكي لروح ٍ
ما تزالُ سجينة
فـــي طينـِها لا تستطـــيعُ تخـفُّـفا
أبكي لقلبٍ
شفَّه طولُ السُرى
يخشــى غـــداً ألا يراكَ إذا غفــا
أبكي لنفسٍ
شفَّ جوهرُها بلى
لكنَّه تحت الغـــوايةِ قـــد عــفا
يا سيـِّدي
حرفي كليلٌ حائرٌ
أضنيــتَ حباً ياحبيـبُ الأحرفا
شرُفت بك الدنيا
وأشرقَ نورُها
وازدانت الأفلاكُ يا فلقَ الصفا
حملتكَ آمنةُ الكريمةُ سيدي
خِفّاً ولم تشكُ
ونىً وتأفُّفا
وأتيتَ نوراً
ضاءتْ الدنيا به
فتبدَّلَ الإظلامُ صبحاً كاشفا
غاضت لمولِدكَ المُعظّمِ (ساوةٌ)
إيوان كسرى قد تصدّع وانكفا
ما إن بمقدمِكَ الخليقةُ بُشِّرتْ
حتى استهلَّ الكونُ باسمِكَ
واحتفى
زينتْ لطلعتِكَ الجنانُ
وأزلفتْ
والنارُ سُدّتْ إذ قدمتَ تلطُّفا
بدلَّتَ ليلَ الأرضِ
صبحاً أبلجاً
رجَّحتَ ميزانَ الدنا
كي يُنصفا
ياسيدي
أنتَ الحقيقةُ كلُّها
علَّمتَ هذا الكونَ سِرَّكَ
فاكتفى
ياصاحبَ الخُلُقِ العظيمِ
كأنّني
أوردتُ نفسي حتفَ حبي
متلفا
إذ رُمتُ مدحكَ يا حبيبُ
فردَّنى عييّ
وأرجعني الكلالُ تأسُّفا
ماذا أقول
وعدَّ ذرَّاتِ الحصى
أفضالُك الكبرى
وأعظم ما خفى
أكرِم بيُتمٍ مدَّ للــــكــون الهـــــــدى
أهدى الوجودَ محبةً وتآلُفا
ياأيــــهــا الأمــي
عـــــلَّمتَ الـــدُنا
كــل الذي جـــهلتْ
فكـــنــتَ العــارفــا
تسري وراءك ما تزال جــــــحافلٌ
وهــــداك
يجلو للغــياهبِ كاشـــــــفا
عطشى وردتُ
إلى حياضِ مديحِكم
أسعى(كهاجر)
عند صخراتِ الصفا
فيلوحُ لي كلُ القصـــيدِ تعلُّلا
يبدو بعــــيداً عن ذراك
ومُجـــحفا
يا من له حُجُبُ السماءِ تكشَّفتْ
انقذت كوناً مِ الهــــلاك على شفا
بلّغتَ نشهدُ يا حبيبُ
رسالةَ الإســــــــــــــــــلامِ
صبراً باذخـــــاً ومواقفا
وعلى المحجّة
ليلها كنهارِها
نوراً تركتَ المســـــلمينَ تكاتُفا
فعلامَ فُرِّقَ جمعُنا بدداً سدىً
ولمَ ارتضــينا
خيبــــةً وتخلفا؟
من أين جئنا بالذي ندعو له
قتلاً وكُـرهاً سـافراً وتطـرفا
والحب أنت سقيتناه تراحماً
وتوادداً
وتغافــراً
وتعـــاطفا
حزني على الأحبابِ كيف تفرّقوا
شيعاً
ووالوا حاقداً أو مرجفا
حزني على من ضيَّعوا أمجادَهم
غيّاً
ولجّوا في النفورِ
تعسُّفا
يا خيرَ خلقِ اللهِ
قلبي متعب ٌ
جزِعٌ عليلٌ
يا ملاذاتِ الشفا
كُلِّي احتشدتُ لمدحِكم
لكنّني
ما قلتُ يا خـــير َ البـــريّة ِ
ما شــفى
أنَّى لمثلي
والحروفُ كليلة ٌ
أن تدركَ المعنى العظيـــمَ المُنصفا
هيهات لو جرتِ البحورُ محابراً
أو كانتِ الأرضُ الفسيحةُ
مصحفا
فأقبلْ حروفي غضةً مكسورةً
وأقِلْ عِثاري
يا حبيبي المصطفى
أخشى إذا المنادي في الملا
والناس صرعى ..
كم أخافُ الموقفا
إن لم تُشفّعْ فيَّ
فالويلاتُ لي
إنِّي بحُبّيكَ استغثتُ
فهل كفى ؟؟