تأخَّرتَ
كان الوقتُ منتظراً معي
وقلبي على تلك الثنيِّاتِ
واقفا
تأخَّرتَ جداً
كنتُ كُلِّي ترقُّباً
وكان الذي في الصدرِ
يبكيكَ
نازفا
تأخرتَ
توقيتُ اعتذارِكَ جارحٌ
فلو جئتَ قبلَ الآنَ
يا صاحِ آسِفا!
لروَّضتَ شيئاً ما
جموحَ مواقفي
لَكَم أبدلَ التوقيتُ
مِنَّا مواقفا !
تأخرتَ
حتى آلفتني مخاوفي
وحسبي انكساراً
أنْ ألفتُ المخاوفا!
لقد كان يكفيني من الماءِ
لونه
فكنت سراباً
يا صديقي وجاحفا
تأخرتَ
حتى جفَّ في الروحِ ظلُّها
وملًَت هوىً
يستنزفُ الذاتَ
زائفا
وها أنا ذي أمضي
كأنَّيَ لم أكُنْ
هنا
أرتجي آلاً بخيلاً وصائفا
أعودُ
كأني ما انكسرتُ
قويةً
يُؤمِّنني القلبُ الذي كان خائفا!