منذ ما يقرب من عشرة شهور كتبت مقالا يحمل نفس العنوان … في نفس المكان ..اصف فيه كم مشاعر الحب والامتنان للناس الحلوة ..وأنهم رزق من الله يأتي به الينا .. حتي تحلو بوجودهم الحياة .. وهذا عندما انتهيت من دراسة دورات أكاديمية ناصر العسكرية العليا في بداية العام الحالي .. قد نكون افترقنا ولم يبقي سوي الود والذكري الحلوة واستمر من استمر …في وصل الود والوصال ..
وعدت من جديد في نفس المكان ..بروح جديدة ..وحب اكبر لأكتب بنفس العنوان ..الناس الحلوة رزق .. قد تكون جملة بسيطة ولكن بين سطورها حياة وحب وذكريات عديدة ..وود وامل في قادم افضل … وقد يكون بين أصابعي نفس القلم ولكن بالتأكيد الفكر والاحساس مختلف وهنا عظمة الحياة وتنوعها واختلافها بين الحين والآخر …
قابلت أشخاصا آخرون مختلفون لكل مذهبه وافكارة وميوله وايضا ما يحب ويكره … ولكننا تجمعنا علي حب الوطن في محراب أكاديمية ناصر العسكرية … وحب العمل والتفاني فيما نقدم كلا في مكان عمله … عشت معهم قرابه الشهر لاجتياز دورة الاعلاميين والمحرريين العسكريين 40 فقد كانت تجربه ثريه ليس فقط بالمحاضرات والتطبيقات العملية والزيارات إنما ثريه بالبشر … بالرزق الذي تحلو بوجوده الدنيا .. وتهون معه الصعاب … وتمر الايام كالدقائق ..لا نستطيع اللحاق بها أو الرجاء بأن يمتد الشهر اسابيع أخري قد نسعد فيها بوجودهم … في هذه. السطور سأقوم بتوثيق هذا الشهر من عمري وكتابة مقالات عده في هذا الصدد .. فقد كان اجمل ايام حياتي واروعها علي الاطلاق .. شكرا للناس الحلوة …
فقد كنتم كالزهور اليافعي في حدائق الحياة .. تتميزون بالرقي ودماثه الخلق والروح الحلوة والاحترام والثقافه والود ..وعشق العمل الذي كان سببا في وجودنا في محراب أكاديمية ناصر العسكرية التي لم تبخل علينا بوقت أو جهد أو مناقشات أو زيارات بقيادة سيادة اللواء ا.ح سامح صابر الدجوي .. كل التحية والتقدير … فلا اخفي عليكم سرا لقد بدأت هذه الدورة وانا لا يوجد بعقلي سوي أمرا واحدا … وهو اجتياز الدورة بسلام … والاستفادة قد المستطاع من المادة العلمية والزيارات .. فلم يكن بداخلي شغف أو حب لمعرفه الآخرين فاكتفيت باصدقاء العمل حتي يمر الأمر بسلام … فدائما العيش في
دائرة مغلقه من المعارف والأصدقاء أمن وأسلم للروح والعقل … ولكنني اعترف اني كنت مخطئة كل الخطأ ..فلكي تحكم علي تجربه حياتية خضتها فيجب عليك أن تعيش التجربة بكل تفاصيلها وكل ما لها وعليها … وانطلقت الدورة وبدأت المحاضرات والتطبيقات وبدانا نقترب بحكم التكليفات التي جمعت بينا دون سابق إنذار والفت القلوب. وانارت العقول . … وبدأت انخرط وسط الجميع وأن نستمتع بالأحاديث والمناقشات تعرفنا كلنا كشخص واحد .. اقتسمنا الاكل والصور وحلو الذكريات … كنا احيانا لا نستطيع شرب فنجان قهوة لضيق الوقت …لكن قلوبنا مسلمه راضية مبتسمه ..لا تشعر ملل أو ضيق علي الاطلاق … يميزنا جميعا أننا اعلاميين ما بين التليفزيون والاذاعه والصحف القومية والخاصة والمواقع الإلكترونية والزملاء الأفاضل من الشئون المعنوية. … كانت رحلة قصيرة ولكنها بالعمر كله … وأحب ان اعبر عن مدي فخري واعتزازي بأنهم جميعا من أهم كوادر العمل الإعلامي في مصر والصفوة الذين يقودون معارك ضارية من أجل الحفاظ علي هويتنا وروحنا المصرية كل بسلاحه فهناك من يحمل قلما … ومن يحمل ميكرفونا أو كاميرا كلا يحمل سلاحه … في موقع العمل يحملون علي أكتافهم هموم ومشاكل كبيرة داخل مؤسساتهم أملا في التغيير والتقدم فقد نجد بينا اساتذه يحملون شارة الفكر ولكنهم في محراب العلم تلاميذ … تحيه لهؤلاء الشرفاء ..
ومن ناحية أخري لن نغفل عن الدور الذي قام به اللواء ا.ح ممدوح الجزار مشرف الدورة فقد كان قمه في الهدوء والاتزان والحكمة وسعه الصدر .. فقد بذل معنا مجهود كبير من أجل الحفاظ علي الانضباط والالتزام أثناء الدورة والمحاضرات والتطبيقات … فقد كان دمث الخلق هاديء الطباع وفي نفس الوقت حاد ملتزم وحاسم بشكرك من قلبي علي وقتك وجهدك وتفانيك في العمل وقد تحملتنا طيلة الشهر فقد كنت نعم العون وشرفنا بأن تكون معنا فقد تقاسمنا العيش والملح حتي نعود مرة اخري ولا نفترق وشكرا لكل من ساهم وأشرف علي هذه الدورة المميزة بكل الناس الحلوة ولا انسي سيادة اللواء سامح الدجوي مدير كلية الدفاع الوطني و العميد وحيد وسيادة اللواء ا.ح احمد عامر مشرف التخطيط للدورة … وسيادة اللواء ا.ح سمير بدوي وسيادة اللواء ا.ح ايمن حشيش مستشار الاكاديمية للتدريب فسيادتكم صاحب الفضل … وسيادة اللواء بحري علاءالدين مختار مساعد مدير الأكاديمية فقد كنت الملهم للقادم … وسيادة العقيد محمد جبريل كنت نعم العون والسند …. الناس الحلوة في حياتنا رزق … يدخل الي قلوبنا البهجة والسعادة ياخدنا من مكان الي مكان آخر أكثر اتساعا وأعمق فكرا استانثوا بمن تحبوا .. بحب الناس الحلوة لكي تسعدوهم وتسعدوا بهم ومعهم فالعمر ليس به فرصه لنعيد ما نتمني … كنت اتمني كتابه كل الاسماء في المقال …لكن زملائي واصدقائي دفعه اعلاميين ومحريين عسكريين 40 شكرا من قلبي .. شكرا للناس الحلوة اللي بوجودهم بتحلو الحياة ..