من أي بابٍ أدخلُ؟
أنَّى لمثليَ يا حبيبُ
إلى جنابِكَ
مدخلُ؟
وهل القصيدةُ إن أنا عطّرتُها
بسُلافِ ما في الأرضِ من لغةٍ
إليكَ ستُنقلُ؟!
يا سيدي
إن جاءتِ الدنيا إليكَ برجْلِها
وبخيلِها
فأنا يدي صِفرٌ
وحُبِّيَ جحفلُ!
ولئن أتى الزُهَّادُ في أسمالِهم
والنورُ يسبقُهم
فماذا أفعلُ؟
وأنا لبستُ إلى لقائِكَ حُلةً
بالحبِّ كنتُ غزلتُها
خيطاً فخيطاً سيَّدي
واليومَ
ها أنا ذي بها أتسربلُ!
وإذا أتى العُبَّادُ في صلواتِهم
وقيامِهم
فأنا أتيتُ بما به أتنفّلُ
بالحُبِّ
يا خيرَ الأنامِ وليس لي
إلاه
فاقبلني
رجوتُكَ تقبلُ!!
فأنا أُحبُّكَ سيَّدي
مذ لم أكُنْ
حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ
مذ كنتُ
حتى ساعتي يتخلَّلُ!
آتي رحابَكَ والذنوبُ تحفُّني
من كلِّ صوبٍ
والحنايا تسألُ…
ماذا سنفعلُ يومَها بذنوبِنا؟
فأُجيبُها
بمحمَّدٍ نتوسّلُ!!