كتبت إيمان الطحان
عدد من المواقع التنزانية سلطت الضوء على إفتتاح مشروع سد «جوليوس نيريري» يوم الخميس ،بحضور وفد رسمي مصري برئاسة وزير الخارجية، سامح شكري.
وأوضح موقع dailynews التنزاني أن السد المعني بتوليد الطاقة والكهرباء متوقع أن يساهم بإنتاج 2.115 ميجاواط من الكهرباء.
ونقل الموقع تصريحات وزير الطاقة التنزاني جانفي ماكامبا، الذي أكد على أن الحدث الذي تشهده بلاده اليوم «تاريخي»، خاصة بحضور أكثر من 300 ضيف من حكومات مصر
وأوضح ماكامبا أن السد الذي سيتم استخدامه لتوليد الكهرباء تصل مساحته إلى 916 كيلومترًا مربعًا ولديه قدرة تخزين تصل إلى 33.2 مليار متر مكعب من المياه.
كما أشار المسئول التنزاني إلى إن المشروع يعتبر خطوة مهمة نحو إنتاج الطاقة في تنزانيا التي تحتاج لتوفيرها بشكل كبير والعثور دائمًا على مصادر بإنتاج كهرباء أرخص.
وأشار التقرير على أن البناء الفعلي للمشروع بدأ في ديسمبر 2018 كجزء من أهداف الحكومة التنزانية لخفض تكاليف الكهرباء.
كما يعد المشروع ضروريًا للسيطرة على الفيضانات المتكررة وتعزيز قطاع السياحة، حيث تم بناؤه داخل حديقة جوليوس نيريري الوطنية حيث يمر نهر روفيجي.
وأوضح الوزير إلى الفوائد الأخرى المرتبطة بالسد مثل صيد الأسماك واستخدامه في الزراعة والري.
كما أشار وزير الطاقة التنزاني خلال كلمته أنه على عكس محطات الطاقة الكهرومائية الأخرى التي تعتمد على تدفق المياه لتوليد الكهرباء، فإن المياه التي سيتم تخزينها في سد نيريري يمكن أن تنتج الكهرباء لمدة ثلاث سنوات متتالية حتى في حالة عدم هطول الأمطار.
وتابع: «هناك بعض الأشخاص الذين شككوا في استدامة مشروع نيريري بسبب تأثيرات تغير المناخ ولكن الحقيقة أنه سيكون هناك ما يكفي من المياه التي يمكن استخدامها لمدة تصل إلى ثلاث سنوات حتى في حالة عدم وجود أمطار لملء النهر.»
ولفت التقرير التنزاني إلى مشاركة الشركات المصرية في بناء السد، وهم «المقاولون العرب والسويدي إليكتريك»، حيث قدم المسئول التنزاني الشكر لهم لإكمال المشروع في الوقت المحدد.
وأشار التقرير إلى أنه سيتم نقل الكهرباء المولدة من المشروع عبر خط طاقة عالي الجهد إلى محطة فرعية حيث سيتم دمج الطاقة في شبكة الكهرباء الوطنية.
ومن المتوقع أن يؤدي المشروع الوطني إلى تحسين قطاع الصناعات في تنزانيا، كما تعتبر الطاقة التي سيتم توليدها من المشروع ضرورية أيضًا لتشغيل القطارات المكهربة.
يعد تنفيذ المشروع جزءًا من خطة التنمية الخمسية الوطنية في تنزانيا (FYDP III) والتي تمتد بين 2021/22 و2025/26 والتي أعلنت عنها الحكومة الحالية
كما يعتبر المشروع أكبر من بين أكبر خطط الكهرباء في شرق إفريقيا ومن بين السدود الأكبر مقارنة بسد بالسد العالي بمصر وسد كابورا باسا في موزمبيق وسد لوكا في أنجولا.
وتحت عنوان «سد جوليوس.. تنزانيا يمكنها القيام بأمور عظيمة»، قال موقع habarileo، أن السد الذي يتم افتتاحه اليوم سيلبي احتياجات البلاد من الطاقة والكهرباء وسيكون حافزًا للاستثمار في الدولة.
ومن المقرر البدء في إنتاج وتوليد الكهرباء من السد في يونيو القادم، وفقًا لتصريحات أحد المسئولين بتنزانيا.
وفي تصريحات لرئيسة تنزانيا سامية حسن خلال الافتتاح ،قالت إن مشروع سد نيريري لتوليد الطاقة في روفيجي أظهر أن التنزانيين قادرون على القيام بأشياء عظيمة.