الكيلاني: نعمل بالتعاون مع التعليم على مشروع لمسرحة المناهج ويوم الأنشطة الثقافية يستهدف مواجهة الأفكار المتطرفة.
حجازي: تلقي العلم وممارسة الأنشطة المدرسية عاملان أساسيان في بناء الشخصية المنشودة
كتب – عادل احمد
استقبل الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، لبحث سبل تعزيز أوجه التعاون بين الوزارتين، ودعم واكتشاف ورعاية الموهوبين ،فضلا عن مناقشة عدد من الموضوعات الخاصة بالنشاط الثقافي بالمدارس.
وأثنت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة على التعاون المثمر بين وزارتي الثقافة والتربية والتعليم والتعليم الفني ،والذي سيتطرق إلى مجالات عدة خلال الفترة المُقبلة تنفيذا لاستراتيجية الوزارة الهادفة لتحقيق العدالة الثقافية.
وقالت وزيرة الثقافة “ستعمل الوزارتان على عودة مشروع “مسرحة المناهج” المدرسية لتقديمها في قالب شيق يبسط المعلومة لأبنائنا الطلبة، ويدعم تحصيلهم الدراسي ،مشيرة إلى أن العمل سيتم من خلال أكثر من مسار منها الاستعانة بالمتخصصين بوزارة الثقافة لتدريب القائمين على الأنشطة الفنية بالمدارس، وعمل حقائب تدريبية متخصصة في مجالات الفنون المختلفة يتم تعميمها بالمدارس لنشر الفنون وتنمية المواهب ،إلى جانب عمل قاعدة بيانات بالموهوبين في المدارس لدعم مواهبهم وتنميتها وإلحاقهم بالمراكز الفنية ومدارس الموهوبين ،وبرامج دعم واكتشاف المواهب بوزارة الثقافة ، والعمل على نشر تنويه بالمدارس المختلفة بالمسابقات التي ترعاها وزارة الثقافة للأطفال واليافعين، لضمان مشاركة أكبر عدد من الموهوبين في القاهرة والمحافظات.
وأكدت وزيرة الثقافة أن يوم الأنشطة الثقافية بالمدارس سيصل لمناطق هامة من أرض مصر ،لنشر الفنون ،واكتشاف المواهب ،ودعم جهود الدولة لمواجهة الأفكار المتطرفة .
من جانبه أكد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم أن تلقي العلم، وممارسة الأنشطة المدرسية داخل المؤسسات التعليمية، عاملان أساسيان في بناء الشخصية المنشودة، ويأتي ضمن استراتيجية بناء الإنسان المصري وهي من أهم محاور رؤية مصر التنموية 2030.
وأضاف الدكتور رضا حجازى أن وزارة التربية والتعليم مهتمة خلال العام الدراسي الحالي 2022 / 2023 بممارسة الأنشطة بمختلف أنواعها الرياضية والثقافية والفنية؛ لافتًا إلى أن هذا يسهم في اكتشاف الموهوبين ورعايتهم بالتعاون مع الوزارات المعنية، مثمنًا أهمية دور وزارة الثقافة فى التعاون مع وزارة التربية والتعليم لتنفيذ “مبادرة إحياء المسرح المدرسي والفنون بالمدارس”، مشيرا إلى أن تعزيز التعاون بين الوزارتين يستهدف رعاية أبنائنا من الموهوبين.
وأوضح أن التربية الفنية والثقافية تمثل أحدى أهم عوامل بناء الذوق العام، مؤكدا أن الوزارة تستهدف أن يكون المسرح للجميع ليتمكن الطلاب في مختلف المدارس على مستوى الجمهورية من ممارسة النشاط الثقافي والفني.
واستعرض الدكتور رضا حجازى استراتيجية الوزارة في تطبيق يوم الأنشطة بالمدارس، من خلال إتاحة وقت لممارسة الأنشطة المختلفة، وتخصيص يوم نشاط لكل صف دراسي؛ لممارسة كافة الأنشطة في المدارس على مستوى الجمهورية، وكيفية الاستفادة من التعاون مع وزارة الثقافة في اكتشاف الموهوبين، وصقلهم، وتدريب الطلاب فى مجالات الأدب والغناء والرسوم الفنية، والشعر، والتأليف المسرحى والتمثيل أثناء يوم النشاط، واستمرار هذا الدور خلال العام الدراسى والعطلة الصيفية.
وقد شهد الاجتماع استعراض الإطار العام لسبل التعاون بين الوزارتين فى تنفيذ مبادرة ” إحياء المسرح المدرسى والفنون بالمدارس” والتي من المقرر أن تدشنها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في السابع من يناير الجاري خلال عرض مسرحية “تقدر” بدار الأوبرا، وذلك بالتعاون مع مجموعة قنوات مدرستنا والشريك الإعلامي “المتحدة للخدمات الإعلامية”.
وتم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة بين الوزارتين لدعم الموهوبين واكتشافهم ورعايتهم، لضمان الاستدامة لهذا العمل، وإثراء الطلاب الموهوبين خلال العام الدراسى والعطلة الصيفية، وكيفية دعم المسرح المدرسى، باعتباره أحد الدعائم الأساسية للنشاط المدرسي؛ لما له من أثر بالغ في تنمية مواهب الطلاب ورفع قدراتهم المعنوية.
كما تطرق الاجتماع إلى مجال التعاون في نشر كتب الأطفال على منصات وزارة الثقافة وتحويلها إلى رسوم متحركة، وإذاعتها في قنوات مدرستنا، فضلا عن إذاعة المواد الفيلمية والمصورة الخاصة بالأطفال والتي تنتجها وزارة الثقافة على قنوات مدرستنا وإعادة التعاون فى مشروع مسرحة المناهج، باعتبار أن مسرحة المناهج الدراسية طريق ناجح لإيصال المعلومات والأفكار المراد نقلها للطلاب لما لها من دور فاعل في تأكيد المفهوم للمادة العلمية المطلوبة وتبسيطها بأسلوب مناسب، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة تنسيقية من الجانبين؛ لتنفيذ الموضوعات محل التعاون لبدء العمل بها.
كما شهد الاجتماع أيضا الاتفاق على إعداد حقيبة تدريبية مشتركة لتدريب فئة معلمى الأنشطة على اكتشاف المواهب، وإتاحتها لكافة الطلاب، بالإضافة إلى التعاون بين الوزارتين في تعزيز عدد مدرسي الأنشطة بالمدارس.
وفي ذات الإطار، تم التوافق ايضا على تعزيز التعاون بين الوزارتين لافتتاح مدارس تكنولوجيا تطبيقية في مجال الفنون بمختلف المحافظات .
كما اتفق الوزيران على بحث تخصيص حافز فني على غرار الحافز الرياضي للطلبة الموهوبين الحاصلين على جوائز بمسابقات فنية عالمية ومحلية.
وشدد الدكتور رضا حجازي والدكتورة نيفين الكيلاني على أهمية توفير كافة السبل والإمكانات المتاحة التي تدعم ذوى الهمم، وتمكين هذه الفئة من أخذ دورها في المشاركة في النشاط الثقافي والارتقاء بالمواهب المبدعة ورعايتها.
حضر الاجتماع من جانب وزارة الثقافة، الفنان هشام عطوة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والأستاذ أحمد سعودى مدير مكتب وزيرة الثقافة، ومن جانب وزارة التعليم الدكتورة شرين حمدى مستشار الوزير للتطوير الإدارى والمشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والدكتورة إيمان حسن رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية، والدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج، والدكتورة رباب عبد المحسن مستشار مادة التربية الفني، وعبير عدلى، مستشتار مادة التربية الموسيقي، والدكتورة رباب زيدان مدير عام الإدارة العامة للقيادات التربوية.