ويَموت. الحب تباعا
تأبط ذِراع السير
ومشَى في ازدراء
نزَف الحَرف داخلي مفتعلا
رعشَتي المنتفضة
مِن فرطِ سخاء
تراتِيل لَحنٍ مُنصهر
من ألم غَياهِب العَهد
تَختال روحي أخَاديد الأَسى
باتَت أماسي مغْتربة
دونَه سَكن المَلكُوت
تَوانت الغيُوم عَن الهُطول
لحْظة انفْجار الرَعد المَزعوم
تراجع الموج عن الاصطدام
على عتبات الصخر المتحسرة
كيف ستفيض الشمس
على ضفاف الشواطىء
وكيف ستختصر المسافات
عنق السماء حين تكتسي بزرقتها
وتبوح لألوان قوس قزح
بانكساري على عتبات الحنين
ماذا سأخبر الليل
عن موعد الانصهار
وبماذا سأتحجج للصباح
عن موعد الدجى المؤجل
أنا انحناء الشوق. ولوعة اللقاء
وجعي مقياس الموت
فمن سيروي فسائل الحب
بعد الدمع وانْصراف العزاء
هل حدثك العزف عما يخالجني
حين أهديتني أجمل لحنٍ للخلود
هل حدثك الشعر أنه لن ينصهر
بعد الخذلان بين أناملي
نخر الوجع أبجديات حروفي
لطفا بنا
فالعمر لحظٌ يقاس بلحظات الحنين
غلةٌ تجتاح صدري
سألملم قطع الشوق
المنسكب على أرصفتي
وأنتقي منها عذب اللقاء المنتظر
لعل طيفك يمنحني
نظرة متجددة
تطفىء لوعة الزوبعة المفرطة
في الحب.
فيكفيني الحلم البعيد
حد الاستحالة
يا جلمود الحنين