الدكتور سويلم يصل لدولة تنزانيا الشقيقة ويبحث مع وزير المياه التنزاني سبل تعزيز التعاون بين الدولتين فى مجال إدارة وتنمية الموارد المائية
نهر النيل شريان الحياه الذى يربط بين دول الحوض ويجب ان يكون مصدراً للتعاون والسلام وليس سبباً فى التنافس والخلاف
مصر تؤمن بأن السعى لتحقيق التنمية هو حق مشروع لأى دولة على ألا يكون من خلال إلحاق الضرر بأى دولة أخرى
لطالما لعبت مصر دوراً رائداً لدعم أواصر التعاون بين دول الحوض من خلال خلق مصالح مشتركة وتحقيق المنفعة المتبادلة لجميع الأطراف
التعاون بين مصر وتنزانيا يمتد لسنوات طويلة تم خلالها تنفيذ مشروعات حفر آبار المياه الجوفية لخدمة المجتمعات التى تعانى من ندرة المياه
حرص مصر على تنفيذ المشروعات التنموية التي تعود بالنفع المباشر على المواطن التنزانى
حرص مصر على تعزيز التعاون الإقتصادي، وتشجيع رجال الأعمال المصريين للإسهام في دفع عجلة التنمية والإقتصاد بدولة تنزانيا
أهمية فتح المجال للشركات المصرية للعمل في جمهورية تنزانيا الاتحادية خاصة في مجالات الكهرباء والطاقة والبترول والبنية التحتية على غرار ما تم فى مشروع سد “جوليوس نيريرى”
نتطلع لمشاركة تنزانيا بالمبادرة الدولية للتكيف بقطاع المياه والتي ستُسهم في التعامل مع التأثيرات السلبية للمناخ بتنزانيا
سعى مصر لتصبح مركزاً إفريقياً للتدريب وبناء القدرات في مجال التكيف مع التغيرات المناخية تحت مظلة مبادرة التكيف
كتب عادل احمد
وصل الأستاذ الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري والوفد الفنى المرافق لسيادته إلى دولة تنزانيا الشقيقة فى زيارة رسمية لمدة يومين، وكان فى إستقبال سيادته السيد/ جمعة حميدو أويسو وزير المياه بجمهورية تنزانيا الإتحادية ، وذلك بحضور السيد السفير/ شريف اسماعيل سفير جمهورية مصر العربية بتنزانيا.
وأعرب الدكتور سويلم عن سعادته وتقديره للقاء نظيره التنزانى، مؤكداً على عمق العلاقات المصرية التنزانية على كافة الأصعدة، ومشيراً إلى أن نهر النيل يمثل شريان الحياه الذى يربط كافة دول الحوض، وعليه يجب أن يكون مصدراً للتعاون والسلام وليس سبباً فى التنافس والخلاف.
وقد أشار سيادته أن مصر طالما لعبت دوراً رائداً لدعم أواصر التعاون بين دول حوض النيل من خلال خلق مصالح مشتركة وتحقيق المنفعة المتبادلة لجميع الأطراف ، كما تؤمن مصر بأن السعى لتحقيق التنمية هو حق مشروع لأى دولة على ألا يكون من خلال إلحاق الضرر بأى دولة أخرى .
كما استعرض الدكتور سويلم تاريخ التعاون بين الدولتين فى مجال الموارد المائية والرى والذى يمتد لسنوات طويلة ، حيث تم حفر عدد (٦٠) بئر جوفي لتوفير مياه الشرب للمناطق التى تعانى من ندرة المياه.
وفى ضوء حرص مصر على تنفيذ المشروعات التنموية التي تعود بالنفع المباشر على المواطن التنزاني.. فقد ناقش الوزيران سُبل دفع التعاون بين الدولتين فى مجال الموارد المائية وفقاً لإحتياجات الجانب التنزانى، الذى أعرب عن تطلعه لتنفيذ سدود لحصاد مياه الأمطار إلى جانب الآبار الجوفية .
وأكد الدكتور سويلم على حرص مصر على تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتشجيع رجال الأعمال المصريين للإسهام في دفع عجلة التنمية والاقتصاد بدولة تنزانيا، وفتح المجال للشركات المصرية للعمل بها خاصة في مجالات الكهرباء والطاقة والبترول والبنية التحتية، وذلك على غرار مشروع سد “جوليوس نيريرى” الذى يقوم بتنفيذه تحالف مصريّ يضم شركتي (المقاولون العرب) المملوكة للدولة المصرية ، و(السويدي إلكتريك) إحدى كبرى شركات القطاع الخاص المصري ، بقيمة إجماليَّة تصل إلى ٢.٩٠ مليار دولار لتوليد طاقة كهرومائية بقدرة ٢١١٥ ميجاوات فضلاً عن التحكم فى تصرفات المياه طوال العام بما فيها فترات الفيضان.
وأشار الدكتور سويلم خلال اللقاء إلى قيام مصر بطرح مبادرة دولية للتكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه خلال مؤتمر المناخ السابق COP27 بالتعاون مع العديد من الشركاء الدوليين ، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تُعد نقطة البداية لإتخاذ إجراءات وتنفيذ مشروعات على أرض الواقع للتكيف في قطاع المياه ومواجهة التحديات الناجمة عن تغير المناخ ، معرباً عن أمله في مشاركة جمهورية تنزانيا الاتحادية في هذه المبادرة الهامة والتي ستُسهم في التعامل مع التأثيرات السلبية للمناخ بتنزانيا.
كما أكد على سعى مصر لتصبح مركزاً إفريقياً للتدريب وبناء القدرات في مجال التكيف مع التغيرات المناخية تحت مظلة مبادرة التكيف، مشيراً لقيام مصر بالفعل بتقديم خبراتها الكبيرة في مجال إدارة المياه لأشقائها الأفارقة، وذلك من خلال تدريب المتخصصين الأفارقة بالمركز الإقليمي للتدريب التابع للوزارة ومركز التدريب الإقليمي التابع لمعهد بحوث الهيدروليكا، مؤكداً أن المركز الإقليمي للتدريب سيصبح مركزاً هاماً لتدريب الكوادر الفنية من دولة تنزانيا الشقيقة لرفع وبناء القدرات في المجالات ذات الصلة بالمناخ.