الإخبارية وكالات
بينما تتصاعد تداعيات إفلاس «بنك سيليكون فالي» (إس في بي) على القطاع المالي والأسواق، تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بمحاسبة الأشخاص المسؤولين عن الإفلاس، مطمئناً في الوقت ذاته الأميركيين إلى أنَّ ودائعهم في أمان، ومعطياً إشارة تهدئة لقلق المصارف العالمية.
وقال بايدن، في كلمة أمس: «أنا ملتزم بشدة محاسبة المسؤولين عن هذه الفوضى، ومواصلة جهودنا لتعزيز الرقابة والتنظيم للبنوك الكبرى، حتى لا نجد أنفسنا في هذا الموقف مرة أخرى».
واتخذ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قراراً للتيسير على البنوك بالاقتراض منه في حالات الطوارئ، بينما قالت الجهات التنظيمية الأميركية إنَّ عملاء البنك المفلس سيتمكَّنون من الوصول إلى ودائعهم بدءاً من الاثنين، كما أنشأت الجهات التنظيمية منشأة جديدة حتى يمكن للمصارف الحصول على تمويلات الطوارئ.
وتأثرت الأسواق العالمية في أولى تداولات الأسبوع، وسجلت الأسهم الأوروبية أكبر انخفاض يومي لها هذا العام. وأغلق المؤشر «ستوكس 600» منخفضاً 2.3 في المائة، مع تحمل أسهم البنوك والشركات المالية وشركات التأمين، إلى جانب أسهم الطاقة، وطأة ضغوط البيع. وانخفضت أسهم البنوك 5.7 في المائة نتيجة لعمليات بيع على مدى يومين، هي الأسوأ أثراً منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في أوائل العام الماضي.
وفي خضم الأحداث الحرجة، لم يخل المشهد من مشاكسة روسية، إذ قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماريا زاخاروفا، إنَّ واشنطن ستتسبب في مزيد من المشكلات في العالم من خلال محاولة الحفاظ على نظامها المصرفي.