الاخبارية – وكالات
زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برلين لإجراء محادثات بخصوص إيران وقضايا أخرى يوم الخميس، تاركا خلفه أزمة تتعلق بتعديلات لقانون السلطة القضائية اقترحتها حكومته الائتلافية اليمينية المتطرفة وأثارت احتجاجات حاشدة في الأسابيع الأخيرة.
اجتمع نتنياهو مع المستشار الألماني أولاف شولتس الذي يسعى لإعادة التأكيد على دعم إسرائيل بينما يعبر أيضا عن استياء ألمانيا من خطط نتنياهو. وتسبب توجه الحكومة الإسرائيلية للحد من سلطات المحكمة العليا مع زيادة سلطتها في اختيار القضاة في إثارة قلق في الداخل والخارج بخصوص الضوابط الديمقراطية والتوازنات في إسرائيل.
وجرى إغلاق أجزاء من برلين أمام حركة مرور السيارات مع استعداد الشرطة في العاصمة الألمانية لاحتجاجات مناهضة لزيارة الزعيم الإسرائيلي. واختصر نتنياهو بالفعل مدة زيارته وسط مخاوف أمنية.
وزار نتنياهو وشولتس معا النصب التذكاري “جلايز 17” (الرصيف 17) في برلين حيث تم ترحيل أكثر من 50 ألف يهودي بالقطارات إلى معسكرات الاعتقال النازية بين عامي 1941 و 1945.
وتناقض الحفل الكئيب مع تفجر احتجاجات جديدة في إسرائيل. وسار متظاهرون يلوحون بأعلام في الشوارع وعطلوا حركة المرور ورسموا الليلة الماضية خطا أحمر رمزيا على طول الطرق المؤدية إلى المحكمة العليا.
ويريد نتنياهو أن يركز الاجتماع مع شولتس على الجهود المبذولة لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي. كما تريد ألمانيا مناقشة تداعيات المصالحة المفاجئة الأسبوع الماضي بين إيران والسعودية.
وعبرت ألمانيا بالفعل عن استيائها من التعديلات القضائية المزمعة والتي يمكن أن تفرض أيضا عقوبة الإعدام.
وقالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين في برلين الشهر الماضي “لا أرغب في إخفاء حقيقة أننا في الخارج قلقون بخصوص بعض مشروعات القوانين في إسرائيل”.
وأضافت “أحد القيم التي توحدنا حماية مبادئ سيادة القانون، مثل استقلال القضاء. قلقون على وجه الخصوص بشأن خطة تطبيق عقوبة الإعدام”.
ويقول نتنياهو، الذي يُحاكم بتهم فساد ينفيها، إن التعديلات ستعزز الديمقراطية وتعزز الأعمال. ويأمل أعضاء ائتلافه الذي يقود الإصلاحات في الفوز بالموافقة النهائية للبرلمان عليها بحلول الثاني من أبريل نيسان.
ومن المرجح أن تتطرق محادثات يوم الخميس إلى رغبة ألمانيا في شراء نظام الدفاع الصاروخي أرو-3 المضاد للصواريخ الباليستية من إسرائيل، في إطار درع أوروبية تريد برلين إقامتها مع دول أخرى.
وتم تقييد حركة المرور في المنطقة الحكومية ببرلين بشدة في الصباح. وجرى إغلاق الجسور المارة فوق نهر سبري جزئيا وتولت قوات الأمن حراستها.