كتب – سامية الفقى
من المعروف أن هناك فرقا بين الرضاعة الطبيعية والرضاعة الصناعية، بجانب تأثيرهما على الأطفال ومراحل نموهم المختلفة خاصة في الفترة الأولى من الرضاعة، وذلك وفقا لما نشره موقع ديلي ميل.
كشفت إحدى الدراسات الحديثة أن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية خلال الأسابيع الستة الأولى من عمرهم هم أقل عرضة لاحتياجات تعليمية خاصة أو لمشاكل سلوكية.
وأوضح فريق من الباحثين خلال دراستهم أن الأطفال الذين تم إرضاعهم رضاعة طبيعية بشكل حصري أو تم إعطاؤهم مزيجا من الحليب الاصطناعي وحليب الأم خلال الأسابيع الستة إلى الثمانية الأولى، فرصتهم أقل بمقدار خمس مرات من غيرهم لتطوير احتياجات تعليمية خاصة .
وأجريت جامعة جلاسكو ابحاث عن تجارب لـ191745 طفلا ولدوا في اسكتلندا ، والتحقوا أيضا بمدرسة حكومية بشأن الأمور الصحية والتعليمية ،وتمت تغذية 66.2٪ من الأطفال بالحليب الاصطناعي، و25.3٪ رضعوا رضاعة طبيعية، و8.5٪ فقط أخضعوا للتغذية المختلطة خلال الأسابيع الستة إلى الثمانية الأولى.
وتشير النتائج إلى أن تناول حليب الأم في الأسابيع القليلة الأولى من الحياة قد يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بـ SEN، أو صعوبات التعلم والصعوبات التي تسبب ذلك غالبا.
واظهرت النتائج ان الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية حصريا أقل عرضة بنسبة خمسهم تقريبا للإصابة بالصعوبات العاطفية أو السلوكية وربع الحالات الصحية الجسدية.
ومن جانبه قال الدكتور مايكل فليمنج، الذي قاد الدراسة، أن العديد من النساء يكافحن من أجل الرضاعة الطبيعية بشكل حصري لمدة ستة أشهر كاملة أوصت بها منظمة الصحة العالمية.
اكدت الدراسة ان الرضاعة الطبيعية لها مجموعة من الفوائد الصحية ، منها تقلل من فرص الإصابة ببعض السرطانات وأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأمهات وتحمي الطفل من العدوى مع توفير التغذية المثالية للنمو والتطور.