سأل صحفي الكاتب المصري المعروف “ﻋﺒﺎﺱ محمود ﺍﻟﻌﻘﺎد: ” من منكما أكثر شهرة، أنت أم ﺷﻜﻮﻛﻮ؟!” و شكوكو مهرج مصري هزلي شهير، كان يرتدي ثياب المهرجين لإضحاك الناس
فردّ عليه العقاد باﺳﺘﻐﺮﺍﺏ: “مين ﺷﻜﻮﻛﻮ دا؟”!
عندما وصل خبر هذه المحادثة ﻟﺸﻜﻮﻛﻮ، قال للصحفي: ” قل لصاحبك العقاد ﻳﻨﺰﻝ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ، ويقف على أحد الأرصفة وسأقف أنا على الرﺻﻴﻒ المقابل، ﻭﻧﺸﻮﻑ اﻟﻨﺎﺱ (هتتجمع) ﻋﻠﻰ ﻣﻴﻦ..؟!”.
وهنا ردّ العقاد: “قولوا ﻟﺸﻜﻮﻛﻮ ﻳﻨﺰﻝ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻭﻳﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺭﺻﻴﻒ ﻭﻳﺨﻠﻲ «ﺭﻗّﺎﺻﺔ» ﺗﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺻﻴﻒ الثاﻧﻲ ﻭﻳﺸﻮﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ (هتتجمع) على مين أﻛﺘﺮ.؟!.”
عبارة العقاد الأخيرة رغم قسوتها إلا أنها تلخص واقعا مريرا مفاده أنه كلما تعمق الإنسان في الابتذال والهبوط والانحطاط، ازدادت جماهيريته وشهرته هذه هي مجتمعاتنا ..نرفع الوضيع وننزل الرفيع..
إن ميل الناس إلى السذاجة والتهريج والسطحية ليس جديدًا، فثمة انتقادات لهذا الميل العجيب المتدني منذ زمن لكنه للأمانة لم يحقق انتصارًا ساحقًا وواضحًا إلا في عصرنا الحالي.
إن التافهين قد حسموا المعركة لصالحهم في هذه الأيام، لقد أمسكوا بكل شيء بكل تفاهتهم وفسادهم، فعند غياب القِيم والمبادئ الراقية وإفسادها يطفو الفساد المبرمج ذوقًا وأخلاقًا وقِيما! إنه زمن الصعاليك الهابط! .. فكم من شكوكو اليوم يُمَجَّد ويُرفع عاليا، وكم من شريف في غياهب الإهمال والنسيانَ ..؟!
إن أخطر مخدر في هذا الزمن هي الشاشات ..
شاشات تُجمل البلطجة والفاحشه والخيانات والتعري وكل ما حرم الله في سياق درامي يجعل المشاهد يتعاطف مع
الق اتل والسارق والز ا ن ي وتاجر الم خ درا ت ويعتبره بطل خارق ويتمني المشاهد أن يكون مثله ..
وعلى النقيض يشوهون الفضيلة وأهلها : كم من ملتحي اظهروه بصورة الإر ه ا ب ي والم ت شد د والمنتقبه بالمعقدة والمريضه نفسيا ..
والنتيجه اصبح كل ما هو حرام جميل ومباح في عيون الناس ..
يجب أن يخاف كل منا على نفسه وأهله الاخ والاخت والزوجة والأبناء فكل هذه السموم تعرض في البيوت ويشاهدها الأهل الكبير والصغير فهل تعي ما هي خطورة الأفلام والمسلسلات على أهل بيتك ..
بل وأين الغيرة لدى اولياء الأمور وهم يرون ذويهم يشاهدون قصص الزنا والخيانات والأحضان والق ب لا ت والجمل المليئة بإيحاءات جنسية ؟!!!
إن كنت تتوافق معي فاعمل على منع هذه المخدر ات من بيتك ..
وإن كنت ترى أنى مخطئ فأنا اسف لأني حاولت ان أوقظك
إذهب وأكمل نومك ..
اللهم احفظ أمة الإسلام من المفسدين أهل الشهوات الذين يريدون أن تميل امتنا ميلاً عظيما