أمس كان موعد تكريم أهل القرآن بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى فى احتفالية «ليلة القدر» التى تقيمها وزارة الأوقاف كل عام فى السابع والعشرين من رمضان.
فى هذا اليوم يتم تكريم حفظة القرآن الكريم الفائزين فى المسابقة العالمية للقرآن من كل دول العالم.
فى الاحتفالية تم تكريم فائزين من مصر، وغانا، وجزر المالديف، وبنجلاديش، وكان الأشقاء الثلاثة الحافظون للقرآن هم أبرز المكرمين، لأنهم من أسرة واحدة (أسرة قرآنية)، وقد حرص الرئيس على التقاط صور تذكارية مع أفراد الأسرة الثلاثة، (فردية وجماعية) تكريما، وتقديرا لهم.
الرئيس عبدالفتاح السيسى أشاد بدور الأزهر الشريف فى نشر الوسطية، والاعتدال، وتوضيح صحيح الإسلام، والتعريف بجوهره الحقيقى كقوة دفع إنسانية هائلة من أجل الخير، والتقدم، والازدهار، مشيرا إلى أن رسالة الإسلام أحدثت تغييرا جذريا هائلا عماده العمل الصالح، والانطلاق نحو الجد، والاجتهاد، والإصرار على تعمير الأرض، وهو الطريق الذى نسير عليه بثقة فى الله سبحانه وتعالى، ثم فى إيمان الشعب المصرى بأن الله لا يُضيع أجر من أحسن عملا.
أما شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب فقد أشار إلى خطورة الاقتتال بين المسلمين مؤكدا أن القاتل والمقتول فى النار، وأن الإسلام قد حرم سفك الدماء بين المسلمين بشكل قاطع.
للأسف الشديد، فقد أضحت الدماء سهلة، ومستباحة بين المسلمين أنفسهم، وأصبح الذين فرقوا دينهم، وصاروا شيعا يستبيحون القتل، وانتهاك الحرمات، بعد أن تحولوا إلى جماعات، وشيع تكفر الآخرين، وتستبيح دماءهم، مما أدى إلى ضعف العالم الإسلامى، وتخلفه عن ركب الحضارة، والتقدم.
فى تلك الأيام المباركة لا بديل عن إعلاء القيم الإسلامية السامية، والنبيلة، والعودة إلى الصفاء النفسى، والروحى، لتحقيق الخير، والتقدم، والازدهار للمجتمعات الإسلامية؛ من أجل أن تصبح تلك المجتمعات قادرة على اللحاق بركب الحضارة العالمية.