مختار جمعة : تطهير سيناء من الإرهاب نصر جديد وعظيم يسجله التاريخ بحروف من نور
وأثمن غاليًا عناية الرئيس بإعمار سيناء
كتب عادل احمد
يتوجه أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بالتهنئة لسيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية (حفظه الله) وللشعب المصري كله بمناسبة ذكرى تحرير سيناء ، ويتوجه بتحية خاصة لقواتنا المسلحة الباسلة درع الوطن وسيفه.
وأكد وزير الأوقاف أن تطهير سيناء من الإرهاب نصر جديد وعظيم يسجله التاريخ بحروف من نور ، مثمنًا اهتمام وعناية سيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بإعمار سيناء ، مؤكدًا أن هذا الإعمار الذي تتبناه الدولة المصرية بناء على توجيهات السيد الرئيس هو أحد أهم ركائز تحقيق الأمن بسيناء العزيزة ، فسيناء دائمًا في القلب من الوطن ومنَّا جميعًا ، وقد تحدث القرآن الكريم عن سيناء العزيزة حديثًا يؤكد على أهميتها ومكانتها الدينية والتاريخية، حديثًا يجعلنا نفكر مرات ومرات في ضرورة الاهتمام بها ، وتنميتها، واستثمار مواردها الطبيعية ، ومعالمها السياحية: الدينية ، والطبيعية، والعلاجية.
لقد أقسم الحق (سبحانه وتعالى) في كتابه العزيز بطور سيناء في قوله تعالى: “وَالطُّورِ وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ”، مقدما القسم بالطور على ما سواه من الأمور الأخرى المقسم بها مع ما لها من مكانة وقدسية، بل إنه خصه بتسمية السورة كلها باسمه “سورة الطور”.
ويقسم به الحق سبحانه وتعالى صراحة محددًا ومخصصًا في كتابه العزيز في سورة “التين”، حيث يقول (عز وجل): “وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا الْبَلَدِ الأمِينِ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ”، مقدمًا القسم بطور سنين على القسم بالبلد الأمين، مع ما لهذا البلد الأمين من قداسة ومكانة، كما أشار القرآن الكريم إلى بعض ما بسيناء من الخيرات والبركات، حيث يقول سبحانه: “وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاء تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ”، وفي هذه الشجرة كان يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “كلوا الزَّيْتَ , وَادَّهِنُوا بِهِ , فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ”.
وبها البقعة المباركة التي عبر عنها القرآن الكريم في قوله تعالى في ثنايا الحديث عن سيدنا موسى (عليه السلام): “فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الأيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ”، وبها الوادي المقدس طوى الذي عبر عنه الحق سبحانه في كتابه العزيز في خطابه لموسى (عليه السلام): “فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى * إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى”.
إن هذه المكانة التي خص بها الله (عز وجل) سيناء لتستحق منا جميعا أن نجعلها في قلوبنا، وأن نحميها ونفديها بكل ما نملك.