يعتمد طفيل التوكسوبلا زما أحادي الخلية
على اثنين من الجينات يعرزان نشاط
بعضهما البعض للانتقال إلى «وضع الدفاع»
عندما يهاجمه جهاز المناعة.
يختبئ هذا الطفيل، واسمه جودي، فى
أمخاخ نصف البشر تقريبا، رغم أنه نادرا
ما يسبب أعراضا. ولكن عندما يصيب
الضئران، يمكنه ممارسة نوع من »التحكم
بالعقل» لتغيير سلوك القوارض ومساعدة
نفسها على الانتشار.
الأن، أفاد الباحثون بأنهم اقتربوا خطوة
واحدد من علاج عدوى البشر به، حيث
يمكن للعدوي أن تستمر مدى الحياة بسبب
قدرة الطفيل على التحول إلى حالة نائمة
ودفاعية «كمون» هناك عاملان من عوامل
النسخ وهى البروتينات التى تعمل على
تشغيل الجينات وإيقافها يرتبطان بهدا
التحول، ويفتج الاكتشاف الطريق لاعاقة
العملية.
غالبا ما يطلق عليه اسم «طفيلى التحكم
قى العقل» وهو يسيطر على عقول
الضئران المصابة ويوجهها نحو القطط
لتلتهمها. من هنا يمكن لهده الطفيليات
القفر إلى القطط، حيث يمكنها التكاثر.
لا يزال العلماء غير متأكدين مما إذا كان
الطفيل قادرا على التحكم بالمخ البشري.
وتشير بعض الدراسات إلى أنه قد يساهم
فى العدوانية والسلوك الاندفاعى
والفصام، لكن هناك دراسات أخرى تعارض
هذه الأثار. عادة، لا تظهر أعراض على
معظم الذين يحملون الطفيل، ونادزا ها
تؤدى العدوي لظهور أعراض خفيفة تشبه
الأنفلوئزا أو حتى مرض شديد. بالنسبة
لمن فى مرحلة النمو وحديثى الولادة ومن
يعائون من ضعف المناعة. فهم أكثر عرضة
للإصابة بدء المقوسات الحاد، والذى يسيبه
الطفيل وقد يتسبب أيضا فى تلف العينين
والدماغ وأحيانا يكون قاتلا.
يتكاثر الطفيل بسرعة، ولكن عند
تعرضه لهجوم مناعي، يخترق أنسجة المخ
والعضلات ويدخل فى حالة تكيس، حي
يحيط نفسه داخل كيس وينتظر الظروف
الملائمة للعودة إلى حالته النشطة. يمكن
للخلايا المناعية والعلا جات الحالية القضاء
على الطفيل لكن الأكياس تحميه من
اليجوم.
اكتشف عالم الطفيليات سيباستيان
لوريدو ورملاؤه بمعهد ماساتشوستس
للتكنولوجيا سابقا بروتينا يعمل على
«تشغيل» الجينات الأساسية وإيقافها. وفى
الدراسة الجديدة اكتشف الفريق عامل
نسخ اخر.
قال محمد على حكيمي، عالم الطفيليات
بجامعة جروئوبل ألب فى فرئسا. والذى
لم يشارك فى العمل، إن الدراسة «أضافت
ميكائيكيا الكثير» إلى القصة الأولية.
عندما حذف الباحثون الجين الذى يعمل
على تكوين الأكياس، حقنوا ١٠٠ نسخة
من الطفيل بدون الجين فى الفئران ولم
يجدواالأكياس عند تشريج الدماغ بعد
٥ يوفا. ولا يمكن تسير ذلك بنجاح
الجهاز المناعى فى القضاء على الطفيل.
وأوضح لوريدو أن «العلا جات الحالية ضد
التوكسوبلازما لا يمكنها علا ج العدوى لأن
المراحل المزمنة تقاوم العلاج« وأضاف أن
الاكتشاف الجديد يمكن أن يجعل الطفيل
«عرضة للعقاقير الموجودد» مما قد يعالج
العدوي.
ويقول العلماء إنهم متفائلون بإمكان
التوصل لمنع الطفيلى من دخول حالة
الكمون.